نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 151
ويهدف كعب من ذلك إظهار تبعية الكعبة للقدس ، وأن الكعبة تسجد لبيت المقدس ، وأنها تدخل الجنة لأجل بيت المقدس ، لذلك تزف الكعبة إلى بيت المقدس قبل قيام الساعة ؟ ! وذكر الحافظ ابن حجر أن كعب الأحبار روى أن باب السماء الذي يقال له " مصعد الملائكة " يقابل بيت المقدس [1] . وقال ابن حجر بعد أن أورد تلك الخرافة : وفيه نظر ، لورود أن في كل سماء بيتا معمورا ، وأن الذي في سماء الدنيا حيال الكعبة . الفصل الثالث : من سمى عمر بالفاروق ؟ وإشارة لما ذكره كعب الأحبار فقد قال ابن شهاب الزهري : بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال لعمر : الفاروق [2] . وقد وضع كعب أحاديث كثيرة في مدح عمر ومعاوية ، وقد كان يملك قدرة فائقة في جعل الأحاديث وترتيبها لإرضاء من يريد . وقد اكتسب تلميذه أبو هريرة هذه القابلية منه . ونلاحظ هنا فن كعب في الحديث الغريب : عندما غضب كعب مؤقتا على عمر صرح قائلا : " إنه ( عمر ) على باب من أبواب جهنم " . فقال عمر : ما شاء الله ، ثم خرج فأرسل إلى كعب الأحبار فجاءه . فقال : يا أمير المؤمنين لا تعجل علي والذي نفسي بيده لا ينسلخ ذو الحجة حتى تدخل الجنة ؟
[1] فتح الباري 7 / 156 . [2] أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير 4 / 151 ، الكامل في التاريخ لابن الأثير 3 / 53 ، تاريخ المدينة المنورة ، ابن شبة 2 / 662 .
151
نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 151