نام کتاب : وركبت السفينة نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 613
ومن هذه القضايا ما ينسب إلى الشيعة من أنهم ينكرون شيئا من القرآن أو يعتقدون نقصه إلى آخر ما حشيت به بعض الكتب ، مع أنها ليست آراء للمذهب ولا يقول بها علماؤهم . فالتحقيق إن هذه أقوال منثورة في بعض كتبهم كما يوجد في بعض كتب أهل السنة نظيرها ، مع أن علماءها ومحققيها مجمعون على بطلانه . أما لماذا وجدت هذه الآراء في بعض كتبهم ؟ فللحق والعدالة يجب أن نرجع إلى الماضي لنستخلص منه الحاضر . فمع الأسف كان التأليف القديم يحرص على ذكر كل الآراء وتسجيلها ولو تبين بطلانها ، حرصا على الأمانة العلمية فيما يظنون ، وذكرت هذه الآراء في بعض الكتب وهي لا تمثل المذهب ، وينكرها جميع العاملين . ويبرأون منها ، ويطعنون عليها بالبطلان " ( 1 ) . التقية التقية تعني : إظهار خلاف الواقع في الأمور الدينية بالقول أو الفعل لحفظ النفس أو المال أو العرض ، وقد عرفها الشيخ الأنصاري في كتابه ( المكاسب ) بأنها " التحفظ عن ضرر الغير بموافقته في قول أو فعل مخالف للحق " ( 2 ) . قال الرافعي : " والتقية عمل مشروع في الإسلام كما كان مشروعا من قديم الزمان لدى جميع الشعوب والأمم والأديان ، ودليل مشروعيتها : الكتاب والسنة والعقل . فدليلها في القرآن قول الله تعالى : ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة ) ( 3 ) .
1 - من الفقه الإسلامي : ص 109 - 110 . 2 - إسلامنا : ص 132 . 3 - آل عمران : 28 .
613
نام کتاب : وركبت السفينة نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 613