نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 82
أقول : استدل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على حدوث العالم بثلاثة طرق : الأول : بما يشاهد من الليل والنهار واختلافهما وتقدمهما وتأخرهما ، فإن التقدم والتأخر يلازمان الأولية والآخرية ، وهذا دليل الحدوث . الثاني : بالحادث اليومي ، لأنه إن كان متناهيا فهو مسبوق بعدمه وإلا يلزم اتصاف الحادث بآخر بلا اتصاف بأول ، مع أنهما متضائفان ، وتحقق أحدهما دون الآخر محال . الثالث : بتذكر أوصاف القديم والحادث ، فما يشاهد من التغير والتبدل والزوال والفناء والاحتياج فهو دليل على حدوثه ، وإلا فإن كان هذا المحتاج قديما فكيف يكون لو كان حادثا ؟ ! * روى الكليني ( رحمه الله ) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . . . قام خطيبا فقال : " الحمد لله الواحد الأحد الصمد المتفرد الذي لا من شئ كان ، ولا من شئ خلق ما كان . . . ولا يتكأده صنع شئ كان ، إنما قال - لما شاء - كن فكان ، ابتدع ما خلق بلا مثال سبق ، ولا تعب ولا نصب ، وكل صانع شئ فمن شئ صنع ، والله لا من شئ صنع ما خلق . . " [1] . أقول : فرق الإمام ( عليه السلام ) في هذا الحديث الشريف بين صنع الله تعالى الذي يكون لا من شئ وبين صنع غيره تعالى الذي يكون من شئ ، حيث قال ( عليه السلام ) :
[1] الكافي 1 / 134 - 135 حديث 1 ، التوحيد : 41 - 42 حديث 3 ، بحار الأنوار 4 / 269 - 270 حديث 15 ، و 54 / 164 حديث 103 .
82
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 82