responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 49


زمانا وكونه مسبوقا بالعدم غير المجامع - بإجماع المسلمين أو المليين عليه ، كما وقد تمسك بعضهم بالأخبار المتواترة فيه .
وجعل العلامة المجلسي ( رحمه الله ) الدليل المعتمد في مسألة التوحيد هو مثل قوله : * ( قل هو الله أحد ) * ولا إشكال في ذلك ، إذ بعد إثبات الصانع الواجب تعالى وكونه عالما وقادرا وصانعا وصادقا ، وإثبات الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكونه معصوما ببرهان العقل . . يمكن التمسك بقولهما على إثبات ساير الصفات التي لا تتوقف عليها إثبات النبوة ، [1] ولهذا نجد المحقق الطوسي ( رحمه الله ) ذهب في التجريد إلى إثبات المعاد الجسماني وثبوته بالسمع [2] ، وقد حكي مثله عن الشيخ الرئيس في بعض كتبه .
ولا يخفى أن الموارد التي تمسك فيها العلماء بالأدلة السمعية في المسائل الكلامية أكثر من أن تحصى ، وشأن الشارع كما هو بيان الأحكام الفرعية كذلك بيان الأحكام الأصولية أيضا من وظيفته ، بل هذا الأمر يمتاز بأهمية خاصة لأن شرف العلم بشرف معلومه ، وقد قسموا الأحكام الشرعية في أوائل كتب الأصول إلى الأصولية الاعتقادية والأصولية العملية والفرعية .
فعلى هذا يكون في كل موضع لا يحكم العقل فيه بشئ كمسألة حدوث



[1] وبعبارة أخرى : كل صفة يتوقف عليها إثبات النبوة والإمامة فلابد أن تثبت بدليل العقل كالعلم والقدرة ، بخلاف ما لا يتوقف عليه إثباتهما كباقي الأوصاف فإنه يجوز إثباتها بالدليل العقلي والنقلي ، كما لا يخفى ، مع أن أكثر السمعيات مشتمل على شواهد واضحة وبراهين لائحة يهتدي الطالب بالتأمل فيها إلى لب المعرفة .
[2] كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 320 ( طبعة المصطفوي ) قال : والضرورة قاضية بثبوت الجسماني من دين النبي مع إمكانه .

49

نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست