نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 30
الدنيا والآخرة ؟ وما الذي يجب أن يعتقد المكلف في معتقد هذه المقالة المتدين بها ، المناظر عليها ، مع ظهور فسادها . . أوضح لنا ذلك غاية الإيضاح . فأجاب العلامة الحلي ( رحمه الله ) : لا شك في رداءة هذه المقالة وبطلانها ، لكنها لا توجب تكفيرا ولا عدم قبول إيمانهم وأفعالهم الصالحة ، ولا رد شهادتهم ، ولا تحرم مناكحتهم ، وحكمهم في الدنيا والآخرة حكم المؤمنين ، لأن الموجب للتكفير إنما هو اعتقاد قدم الجواهر وهم لا يقولون بذلك ، لأن القديم يشترط فيه الوجود وهم لا يقولون بوجوده في الأزل . . [1] . وقال العلامة الحلي ( رحمه الله ) في شرح كلام المحقق الطوسي ( رحمه الله ) في التجريد : " ولا قديم سوى الله تعالى " : قد خالف في هذا جماعة كثيرة ، أما الفلاسفة فظاهر لقولهم بقدم العالم . . . إلى أن قال : وكل هذه المذاهب باطلة ، لأن كل ما سوى الله ممكن ، وكل ممكن حادث [2] . وقال ( رحمه الله ) في كتاب نهاية المرام في علم الكلام : قد اتفق المسلمون كافة على نفي قديم غير الله تعالى وغير صفاته ، وذهبت الإمامية إلى أن القديم هو الله تعالى لا غير .