نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 185
بعد ملاحظة ما ذكرناه من الأخبار عن الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) لا عذر لأحد في التشكيك في هذه المسألة المهمة التي كانت من أعظم الأصول الدينية . ولذا قال العلامة الحلي ( رحمه الله ) : من اعتقد قدم العالم فهو كافر بلا خلاف ، لأن الفارق بين المسلم والكافر ذلك ، وحكمه في الآخرة حكم باقي الكفار بالإجماع [1] . وعد الشيخ الكبير كاشف الغطاء من أقسام الكافر والمرتد القائل بقدم العالم وقدم المجردات [2] وكذا العلامة المجلسي وغيرهم ، وقد ذكرنا ذلك في المقصد الأول . كما أن الأخبار التي ذكرناها صريحة في أن الله سبحانه متفرد ومتوحد بالأزلية ، ليس مقارنا لوجوده سبحانه شئ ، وكذلك لم يكن شئ في طوله معه أيضا . ثم إنه تعالى أحدث واخترع الخلق ، وهذا الاختراع والإحداث لم يكن مسبوقا بشئ ليكون هذا الشئ مع الله سبحانه لأن ذلك خلف واضح .