نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 179
< فهرس الموضوعات > الرابع < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الخامس < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > حدوث العالم لا ينافي جوده تعالى < / فهرس الموضوعات > مع أنها حادثة قطعا وقد مر البحث عنها فيما سبق . الرابع : إن استحالة أزلية وجود العالم في الأزل مسلمة ، ولهذا تخلف وجوده عن وجود الله سبحانه وتعالى . الخامس : إن القبلية والبعدية لا تعقل إلا مع وجود العالم ، فإذا كان العالم معدوما استحال أن يقال : لم خصص إيجاده بوقت دون وقت فتأمل في الأخيرين . حدوث العالم لا ينافي جوده تعالى إن قلت : وجود العالم جود ، فلو كان حادثا لكان الله تعالى تاركا للجود . وبعبارة أخرى : إنه تعالى فياض وجواد وهو يقتضي قدم العالم وإلا يلزم انقطاع الفيض والجود . قلت فيه أولا : وثبت أن وجود العالم في الأزل أمر محال فلا يحق لأحد أن يقول بأنه تعالى تارك للجود . ثانيا : لو كان مقصود القائل من كونه تعالى فياضا وجوادا ، هو نفي النقص من ذاته وصفاته الكمالية كقدرته وعلمه فذلك أمر مسلم ولا يلزم منه وجوب إيجاد العالم أزلا ، لأن الإيجاد متوقف على إرادة الله تعالى المستندة إليها الأشياء ، وإنه تعالى فاعل مختار إن شاء فعل وإن شاء ترك .
179
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 179