responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 177


وإن كان المؤثر في العالم حادثا نقلنا الكلام إلى علة حدوثه ، ويلزم التسلسل والانتهاء إلى المؤثر القديم ، وهو محال لتخلف الأثر عنه ، وهذا المحال إنما نشأ من فرض حدوث العالم .
وبعبارة أخرى : إن كل ما يتوقف عليه الإيجاد إن كان أزليا كان العالم أزليا ، وإلا لكان حدوثه في وقت دون آخر إن توقف على أمر كان ما فرضناه أزليا ليس بأزلي ، وإن كان لا لأمر ترجح الممكن لا لمرجح ، وإن كان حادثا تسلسل .
أقول : وقد مر هذا الإشكال وجوابه ولكن لما كان من أعظم شبهاتهم وقد قرروها تارة بالبيان السابق ، وأخرى بهذا التقرير وكان بينهما فرق ما فلا بأس بذكره والجواب عنه هنا حتى ينحسم مادة الشبهة بالمرة .
والجواب عنها بوجوه :
الأول :
إن المؤثر التام إنما يجب وجود أثره معه لو كان موجبا ، وأما إذا كان مختارا فلا ، لأن المختار يرجح أحد مقدوريه على الآخر بنفس كونه مختارا ، فالعالم قبل وجوده كان ممكن الوجود وكذا بعد وجوده لكن المؤثر المختار أراد إيجاده وقت وجوده دون ما قبله وما بعده .
والحاصل : إنا نختار الأول ، وقوله : يلزم إيجاد العالم في الأزل . . قلنا : لا نسلم ، فإن هذا في حق الموجب أما المختار فلا .

177

نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست