responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 159


< فهرس الموضوعات > وجوه فساد القول بالعلية والمعلولية بين الخالق المخلوق < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الأول ( الاخبار الدالة على بطلان القول بصدور الأشياء عن ذاته تعالى أو تجليه تعالى فيها في الهامش ) < / فهرس الموضوعات > وجوه فساد القول بالعلية والمعلولية بين الخالق والمخلوق الأول :
إن باب العلية والمعلولية يتم فيما إذا كان إعطاء المعطي من ذاته ، وأما بالنسبة إلى المبدء المتعال الذي إعطاؤه حقائق الأشياء كان بالإبداع لا من شئ فلا .
وبعبارة أخرى : موضوع الأول ما إذا كانت الفاعلية بالرشح والفيضان بالمعنى الحقيقي عن ذات العلة ، أما الحق تعالى فهو منزه من تولد شئ منه ، بل فاعليته بالمشية والإبداع لا من شئ فلا مجرى للقاعدة المذكورة عليه [1] .



[1] أقول : أما أن فاعليته لا تكون من رشح وإشراق من نفسه ، فلأنه الولادة منه الملازمة للتغير بفعله . * كما ورد عن الإمام الصادق ، عن أبيه الإمام الباقر ، عن أبيه ، عن سيد الشهداء ( عليهم السلام ) ، في تفسير قوله تعالى : * ( لم يلد ) * قال : " لم يخرج منه شئ كثيف كالولد ، وسائر الأشياء الكثيفة التي تخرج من المخلوقين ، ولا شئ لطيف كالنفس ، ولا يتشعب منه البدوات كالسنة والنوم . . . تعالى أن يخرج منه شئ ، وأن يتولد منه شئ كثيف أو لطيف . . . مبدع الأشياء وخالقها ومنشئ الأشياء بقدرته " . ( التوحيد : 91 حديث 5 ) * وعن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) : " سبحان الله الذي ليس كمثله شئ ، ولا تدركه الأبصار ، ولا يحيط به علم ، لم يلد لأن الولد يشبه أباه ، ولم يولد فيشبه من كان قبله ، ولم يكن له من خلقه كفوا أحد ، تعالى عن صفة من سواه علوا كبيرا " . ( بحار الأنوار 3 / 304 حديث 42 ) ، ولا يخفى أن الصدور هو الولادة ، لا غير . * وعن الإمام أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنه قال لابن قرة النصراني : " ما تقول في المسيح " ؟ قال : يا سيدي ! إنه من الله ، فقال : " وما تريد بقولك : من ؟ ! ومن على أربعة أوجه لا خامس لها ، أتريد بقولك : من ، كالبعض من الكل ، فيكون مبعضا ؟ أو كالخل من الخمر ، فيكون على سبيل الاستحالة ؟ أو كالولد من الوالد فيكون على سبيل المناكحة ؟ أو كالصنعة من الصانع فيكون على سبيل المخلوق من الخالق ؟ . . أو عندك وجه آخر ؟ ! فتعرفناه . . " ، فانقطع . ( المناقب 4 / 351 ، بحار الأنوار 10 / 349 حديث 7 ) * وعن الإمام أبي الحسن ( عليه السلام ) : " . . ان كل صانع شئ فمن شئ صنع ، والله الخالق اللطيف الجليل خلق وصنع لا من شئ " . ( بحار الأنوار 4 / 304 حديث 2 ) * وعن يونس بن عبد الرحمن ، أنه قال : كتبت إلى أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، سألته عن آدم هل كان فيه من جوهرية الرب شئ ؟ ! فكتب إلى جواب كتابي : " ليس صاحب هذه المسألة على شئ من السنة ، زنديق . " . ( بحار الأنوار 3 / 292 حديث 12 ) * وعن يونس بن بهمن قال : قال لي يونس اكتب إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فاسأله عن آدم هل فيه من جوهرية الله شئ ، قال : فكتبت إليه ، فأجاب : " هذه المسألة مسألة رجل على غير السنة " فقلت ليونس ، فقال : لا يسمع ذا أصحابنا ، فيبرءون منك ، قال : قلت ليونس : يتبرءون مني أو منك ؟ ! " . ( بحار الأنوار 3 / 292 حديث 11 ) وأما أن فاعليته لا تكون من تطور وتشؤن في نفسه ، فلأنه عين التغير في الذات المنزه عنه الذات الأزلي . * كما صرح به أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) بقوله : " لا يتغير الله بانغيار المخلوق كما لا يتحدد بتحديد المحدود " . ( بحار الأنوار 4 / 229 حديث 3 ) لكون مرجع التطور إلى التغير ولا أقل من كونه من الانقسام الوهمي الذي أشار إليه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في معنى الواحد ، حيث قال : " . . لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم " . ( بحار الأنوار 3 / 207 حديث 1 ) وأشار إليه أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) بقوله : " . . ويوحد ولا يبعض . . " . ( بحار الأنوار 3 / 297 حديث 23 ) * وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) : " إن الله تبارك وتعالى خلو من خلقه وخلقه خلو منه . . " . ( التوحيد : 105 حديث 4 ، 5 ) . . ولا يخفى أن هذه الطائفة من الأخبار كثيرة ، وهي وردت لإبطال ما يمكن أن يتوهم من أن معنى خلقه تعالى الخلق هو تنزله تعالى وتطوره بأطوار خلقه . ثم إن الأخبار المتواترة والآيات المتظافرة تدلان على بطلان القول بصدور الأشياء عن ذاته تعالى أو تجليه تعالى في ذوات الأشياء . كقوله ( عليه السلام ) : " . . إن العقل يعرف الخالق من جهة توجب عليه الإقرار ، ولا يعرفه بما يوجب له الإحاطة بصفته . فإن قالوا : فكيف يكلف العبد الضعيف معرفته بالعقل اللطيف ولا يحيط به ؟ قيل لهم : إنما كلف العباد من ذلك ما في طاقتهم أن يبلغوه ، وهو أن يوقنوا به ، ويقفوا عند أمره ونهيه ، ولم يكلفوا الإحاطة بصفته ، كما أن الملك لا يكلف رعيته أن يعلموا أطويل هو أم قصير ، أبيض هو أم أسمر ، وإنما يكلفهم الإذعان بسلطانه والانتهاء إلى أمره . أ لا ترى أن رجلا لو أتى باب الملك فقال : اعرض علي نفسك حتى أتقصى معرفتك وإلا لم أسمع لك ، كان قد أحل نفسه العقوبة ، فكذا القائل : إنه لا يقر بالخالق سبحانه حتى يحيط بكنهه متعرض لسخطه . فإن قالوا : أو ليس قد نصفه ، فنقول : هو العزيز الحكيم الجواد الكريم ؟ قيل لهم : كل هذه صفات إقرار وليست صفات إحاطة ، فإنا نعلم أنه حكيم ولا نعلم بكنه ذلك منه ، وكذلك قدير وجواد وسائر صفاته ، كما قد نرى السماء ولا ندري ما جوهرها ، ونرى البحر ولا ندري أين منتهاه ، بل فوق هذا المثال بما لا نهاية له ، لأن الأمثال كلها تقصر عنه ، ولكنها تقود العقل إلى معرفته . . إلى أن قال : . . لا يليق بالذي هو خالق كل شئ إلا أن يكون مباينا لكل شئ متعاليا عن كل شئ سبحانه وتعالى . فإن قالوا : كيف يعقل أن يكون مباينا لكل شئ متعاليا ؟ قيل لهم : الحق الذي تطلب معرفته من الأشياء هو الأربعة أوجه : فأولها : أن ينظر أموجود هو أم ليس بموجود ؟ والثاني : أن يعرف ما هو في ذاته وجوهره ؟ والثالث : أن يعرف كيف هو وما صفته ؟ والرابع : أن يعلم لما ذا هو ولأية علة ؟ فليس من هذه الوجوه شئ يمكن المخلوق أن يعرفه من الخالق حق معرفته غير أنه موجود فقط ، فإذا قلنا كيف ؟ وما هو ؟ فممتنع علم كنهه وكمال المعرفة به . . " ( بحار الأنوار 3 / 147 ) * وقوله ( عليه السلام ) : " . . اعلم يا عبد الله ! إن الراسخين في العلم هم الذين أغناهم الله عن الاقتحام على السدد المضروبة دون الغيوب إقرارا بجهل ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب ، فقالوا : آمنا به كل من عند ربنا ، وقد مدح الله اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما ، وسمى تركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عن كنهه رسوخا . . " . بيان : الاقتحام : الهجوم ، والدخول مغالبة . والسدد : جمع السدة ، وهي الباب المغلق . ( التوحيد : 55 ، بحار الأنوار 3 / 257 - 258 و 4 / 277 ) * وقوله ( عليه السلام ) : " الحمد لله الذي أعجز الأوهام أن تنال إلا وجوده ، وحجب العقول عن أن تتخيل ذاته في امتناعها من الشبه والشكل ، بل هو الذي لم يتفاوت في ذاته ولم يتبعض بتجزية العدد . . " . ( بحار الأنوار 4 / 221 حديث 1 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . البعيد عن حدس القلوب . . " ( بحار الأنوار 4 / 294 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . فهو بالموضع الذي لا يتناهى ، وبالمكان الذي لم يقع عليه الناعتون ، لا بإشارة ، ولا عبارة ، هيهات ، هيهات . . " . ( بحار الأنوار 4 / 160 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . وفات لعلوه على الأشياء مواقع رجم المتوهمين . . " . ( بحار الأنوار 4 / 275 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . سبحان من لا يعلم كيف هو إلا هو . . " . ( بحار الأنوار 3 / 301 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . لا يقال له ما هو ؟ لأنه خلق الماهية . . " . ( بحار الأنوار 3 / 297 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . كالغامض لا يدركه أحد . . " . ( بحار الأنوار 3 / 149 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . من نظر في الله كيف هو هلك . . " . ( بحار الأنوار 3 / 264 ) وقوله ( عليه السلام ) : " كل ما ميزتموه بأوهامكم في أدق معانيه فهو مخلوق مصنوع مثلكم مردود إليكم . . " . ( بحار الأنوار 69 / 293 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . محرم على بوارع ثاقبات الفطن تحديده . . " . ( بحار الأنوار 4 / 222 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . كل معروف بنفسه مصنوع . . " . ( بحار الأنوار 4 / 228 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . ليس بإله من عرف بنفسه . . " . ( بحار الأنوار 4 / 253 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . ما تصور فهو بخلافه . . " . ( بحار الأنوار 4 / 253 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . ما تصور في الأوهام فهو بخلافه . . " . ( بحار الأنوار 4 / 301 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . ما توهمتم من شئ فتوهموا الله غيره . . " . ( بحار الأنوار 4 / 40 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . كيف أصف ربي بالكيف والكيف مخلوق ، والله لا يوصف بخلقه . . " . ( بحار الأنوار 3 / 295 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . كل ما قدره عقل أو عرف له مثل فهو محدود . . " . ( بحار الأنوار 4 / 293 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . ممتنع عن الأوهام أن تكتنهه ، وعن الأفهام عن تستغرقه ، وعن الأذهان عن تمتثله ، قد يئست من استنباط الإحاطة به طوامح العقول ، ونضبت عن الإشارة إليه بالاكتناه بحار العلوم . . . قد ضلت العقول في أمواج تيار إدراكه ، وتحيرت الأوهام عن إحاطة ذكر أزليته . . " . ( بحار الأنوار 4 / 222 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . وقد ضلت في إدراك كنهه هواجس الأحلام ، لأنه أجل من أن تحده ألباب البشر بالتفكير . . " . ( بحار الأنوار 4 / 275 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . ردعت عظمته العقول فلم تجد مساغا إلى بلوغ غاية ملكوته . . " . ( بحار الأنوار 4 / 317 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . ارتفع عن أن تحوى كنه عظمته فهاهة رويات المتفكرين . . " . ( بحار الأنوار 4 / 275 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . ليس علم الإنسان بأنه موجود موجب له أن يعلم ما هو ؟ وكيف هو ؟ . . " . ( بحار الأنوار 3 / 148 ) وقوله ( عليه السلام ) : " تكلموا في خلق الله ، ولا تتكلموا في الله ، فإن الكلام في الله لا يزداد صاحبه إلا تحيرا " . وفي حديث آخر : " تكلموا في كل شئ ، ولا تتكلموا في ذات الله . " . ( الكافي 1 / 92 ) وقوله ( عليه السلام ) : " إياكم والتفكر في الله ، فإن التفكر في الله لا يزيد إلاتيها . " . ( التوحيد : 457 ) وقوله ( عليه السلام ) : " إذا انتهى الكلام إلى الله عز وجل فأمسكوا . " . ( التوحيد : 456 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . فإن كنت صادقا أيها المتكلف لوصف ربك فصف جبرئيل وجنود الملائكة المقربين مرجحنين متولهة عقولهم أن يحدوا أحسن الخالقين ، وإنما يدرك بالصفات ذوو الهيئات . . " . ( بحار الأنوار 4 / 314 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . الذي سئلت الأنبياء عنه فلم تصفه بحد ولا ببعض ، بل وصفته بأفعاله ، ودلت عليه بآياته . . " . ( بحار الأنوار 4 / 265 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . لأنه اللطيف الذي إذا أرادت الأوهام أن تقع عليه في عميقات غيوب ملكه ، وحاولت الفكر المبرات من خطر الوسواس علم ذاته ، وتولهت القلوب إليه لتحوي منه مكيفا في صفاته ، وغمضت مداخل العقول من حيث لا تبلغه الصفات لتنال علم إلهيته ردعت خاسئة تجوب مهاوي سدف الغيوب ، متخلصة إليه سبحانه ، رجعت إذ جبهت معترفة بأنه لا ينال بجور الاعتساف منه كنه معرفته . . " . ( بحار الأنوار 4 / 275 ) وقوله ( عليه السلام ) : " . . لا يخطر ببال أولي الرويات خاطرة من تقرير جلال عزته ، لبعده أن يكون في قوى المحدودين . . " . ( بحار الأنوار 4 / 275 ) . . وغيرها من الأخبار الكثيرة القطعية الدالة على النهي عن الخوض والتعمق والتكلم والتفكر في ذاته سبحانه ، وأن البحث عنها موضوع ، بل قد ورد النهي عن المجالسة مع الخائضين ، لأجل أن الذات المقدسة عندهم ( عليهم السلام ) ممتنع الإدراك بالذات . أقول : وتدل على بطلانها أيضا الأخبار المتواترة القطعية الدالة على التباين الكلي وعدم السنخية بينه تعالى وبين خلقه ، كما سنوافيك بها قريبا . ومع هذه التصريحات عن الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) في امتناع حقيقة الذات المقدسة عن الإدراك ، لا وجه لما ذهب إليه الفلاسفة والعرفاء من القول بوحدة الوجود و . . إلى القول بالصدور والرشح والفيضان ، أو القول بالتطور والتشوءن فيه تعالى - لأنه - مضافا إلى لزوم السنخية بينه سبحانه وبين خلقه - يستلزم الإدراك والاكتناه بذاته تعالى كما لا يخفى . وأيضا لا وجه لما ذكره بعض المعاصرين في تفسيره - بعد نقله الروايات الناهية عن التفكر في الله - بقوله : النهي إرشادي متعلق بمن لا يحسن الورود في المسائل العقلية العميقة . . ! ! ( الميزان 19 / 53 )

159

نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست