نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 152
مظهر لصفة القهار والجبار ! ولكنهم لا يلتزمون بذلك في القدرة التامة الإلهية ، بل الظهور والمظهر للقدرة التامة عندهم محال . ومن البديهي أن أزلية الفعل [1] ليست كمالا للفاعل ، بل الإيجاد بعد عدم العالم إظهار لظهور القدرة وكمال له تعالى ، فيندفع ادعاء استحالة انفكاك المعلول من العلة التامة ، لأن الانفكاك من الفاعل - الذي فعله ناش من القدرة والمشية والإرادة - صحيح بلا ريب ، نعم لو كانت فاعلية الفاعل بالطبع والعناية - طبعا في حالة تمامية العلة - يستحيل عندئذ انفكاك المعلول عن علته . ولازم تام الفاعلية بالمشية والإرادة صدور الفعل بالإرادة ، بمعنى إن أراد صدر منه الفعل وإلا فلا . والمرجح - بمعنى الحكمة والداعي والغاية في الفاعل بالمشية - ظهور القدرة والكمال الذاتي للمبدء المتعال على الإيجاد وعدمه ، والاعتقاد بأزلية العالم يناقض قدرته تعالى واختياره . وقد ظهر من هذا البيان فساد ما زعموه وأوردوه من أن المرجح إما عين الذات أو زائد عليها ، والإرادة إما حادث أو قديم فإن كانت حادثة فنسأل عن سبب حدوثها . . بل مندفع لا موضوع له ، إذ الوجه فيه : إن مخصص الفعل هو ذات الفاعل بمشيته وإرادته ، ومخصص المشية نفس ذات الفاعل كما في الحديث : " خلق الله الأشياء بالمشية وخلق المشية بنفسها " . وما أجابوه : من أنه إن كان الداعي لتعطيل الجود مسبوقية الشئ