نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 113
نذكر هنا بعض الأدلة العقلية التي ذكرها بعض الأعلام في هذا المقام تبعا للقوم وتتميما لهذه الرسالة . الدليل الأول : ما أفاده المحقق نصير الدين الطوسي ( رحمه الله ) في الفصول : مقدمة : كل مؤثر إما أن يكون أثره تابعا للقدرة والداعي أو لا يكون بل يكون مقتضى ذاته ، والأول يسمى : قادرا ، والثاني : موجبا ، وأثر القادر مسبوق بالعدم ، لأن الداعي لا يدعو إلا إلى المعدوم وأثر الموجب يقارنه في الزمان ، إذ لو تأخر عنه لكان وجوده في زمان دون آخر ، فإن لم يتوقف على أمر غير ما فرض مؤثرا تاما كان ترجيحا من غير مرجح ، وإن توقف لم يكن المؤثر تاما ، وقد فرض تاما ، وهذا خلف . ثم قال : نتيجة : الواجب المؤثر في الممكنات قادر ، إذ لو كان موجبا لكانت الممكنات قديمة ، واللازم باطل - لما تقدم - فالملزوم مثله [1] .