نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 102
إن قلت : ورد في بعض الأحاديث " إن الله خلقنا من نور عظمته " [1] و " إن الله عز وجل خلق محمدا وعليا والأئمة الأحد عشر من نور عظمته " [2] ولا شك في أنه تعالى قديم أزلي فلابد أن تكون أنوارهم ( عليهم السلام ) أيضا قديمة ، لأنها خلقت من نور عظمته تعالى . قلت : والجواب عن ذلك بوجوه : الأول : بعد إثبات حدوث جميع ما سوى الله - بالمعنى الذي ذكرناه - بالآيات المتظافرة والأحاديث المتواترة القطعية فلابد من إرجاع المتشابهات إليها ، مضافا إلى أن الظهور - على فرض تسليمه - لا يصادم البرهان والنص . الثاني : بعد التصريح الوارد في الأحاديث الكثيرة بأن نورهم ( عليهم السلام ) مسبوق بالعدم فلابد من توجيه هذه الأحاديث وأمثالها بأن إضافة النور إليه تعالى تشريفية ، ومعناها أن النور المذكور هو شئ حادث مخلوق ، ولكنه تعالى أضافه لنفسه للتشريف والتكريم وهو من قبيل إضافته تعالى الكعبة والروح إلى نفسه . * كما روى الكليني ( رحمه الله ) - بسنده - عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عما يروون : إن الله خلق آدم على صورته . فقال : " هي صورة محدثة مخلوقة واصطفاها الله واختارها على
[1] الكافي 1 / 389 حديث 2 ، الاختصاص : 216 ، بحار الأنوار 26 / 131 حديث 39 ، 47 / 395 حديث 120 ، 58 / 45 حديث 22 . [2] كمال الدين : 318 حديث 1 ، بحار الأنوار 15 / 23 حديث 39 و 25 / 15 حديث 28 .
102
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 102