نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 101
قديم الإحسان . . " [1] و " . . يا قديم الفضل . . " [2] . . ونحوها ، فإن قدم الفضل والإحسان يستلزم قدم العالم ، لأن الفضل والإحسان يقتضيان الشئ الذي يفضل ويحسن عليه . قلنا : إن الآيات المتظافرة والأحاديث المتواترة التي أثبتنا بها حدوث العالم تعتبر من المحكمات وأن ما يخالفها يعد من المتشابهات ، وقد ثبت في محله لزوم إرجاع المتشابهات إلى المحكمات . ولا شبهة في أن المراد من القدم في هذه الأحاديث هو القدم الإضافي لا الحقيقي ، ومعناه أنه تعالى كثير الإحسان والفضل . وأيضا قد ثبت في بحث تعارض النص والظاهر من علم الأصول لزوم تقديم النص على الظاهر فيما لو كان أحد الدليلين قطعيا ونصا في أمر وكان الدليل المخالف ظاهرا فيه . وحينئذ فلابد من التصرف في ظاهر هذه الأحاديث وحملها على القدم العرفي والإضافي أو طرحها إن لم يمكن توجيهها أو تأويلها لأن الظهور لا يصادم البرهان . وأضف إلى ذلك أن قوله ( عليه السلام ) : " يا دائم الفضل على البرية . . " لا يثبت دوام البرية بل يثبت دوام الفضل على البرية ، ومعنى ذلك أن فضله على البرية لم ينقطع في ما لو كانت البرية موجودة فهو معنى إضافي لا حقيقي .