responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 63


شديدة ، يواصل إليها سيره ، ويبذل لها جهده حتى يلتقي معها في صعيد . وما بقاؤه متحيرا أياما لا يفيق من حيرته على حسب تعبير بن يزيد ، ومعاودته للاتصال بالإمام الصادق الذي انتهى به أمره إلى ترك مذهبه والتحاقه به وملازمته إياه ، إلا صدى حيا لرغبته الملحة ، وحبه للمعرفة والتماسها أينما كانت .
وشئ ثالث تتناوله القصة ، هو شخصية الإمام الصادق القوية التي تركت هشاما في ذهول وتهيب ورعب ، والتي ذابت حيالها شخصية هشام ، فلم يستطع معه الكلام حتى كأنه من عناه عمر بن أبي ربيعة بقوله :
وإذا جئتها لأشكو إليها * بعض ما شفني وما قد شجاني هبتها وازدهى من الحب عقلي * وعصاني بذات نفسي لساني ونسيت الذي جمعت من القول * لديها وغاب عني بياني وفي مدرسة الصادق الجديدة نما عقل هشام ، ونضج تفكيره ، واتسعت معارفه ، ولازم هذه المدرسة التي كانت غنية سمحة ، وأخذ عنها الشئ الكثير ، وتتلمذ على الإمام الصادق في مجالسه التي كانت بمثابة ندوة للمحاضرات لما كانت تشتمل عليه من مناظرات وأبحاث في أكثر المواضيع الإسلامية ، والتي كانت دائرة معارف في جميع أنواع المعارف الإسلامية في ذلك الحين . .
وتتلمذ على الإمام الصادق في المسائل التي كان تعرض له ، ويعوذ في جوابها به ، فقد حدثوا : أن هشاما سأل الإمام الصادق عن خمسماية مسألة ، والإمام أجابه على جميعها [1]



[1] أنظر التنقيح له 3 ما بين ص 293 وص 297 .

63

نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست