responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 59


يكون الله لم يزل عالما بالأشياء بنفسه ، وأنه إنما يعلم الأشياء بعد أن لم يكن عالما " [1] على اختلاف التعابير التي نسبت إليه .
وهذا الرأي نفسه للجهم بن صفوان ، فقد استدل على ذلك : " بأنه لو علم ثم خلق ، أفيبقى علمه على ما كان أو لم يبق ، فإن بقي فهو جهل ، فإن العلم سيوجد غير العلم بأنه قد وجد ، وإن لم يبق فهو جهل ، فإن العلم بأنه سيوجد غير العلم بأنه قد وجد ، وإن لم يبق فقد تغير ، والتغير مخلوق ليس بقديم " [2] .
ويقول الشهرستاني بعد ذلك : " ووافق في هذا قول هشام بن الحكم كما تقرر " [3] .
ومثال آخر أنه كان يقول : " إن العلم صفة الله ليست هي هو ولا غيره ولا بعضه ، وأن الله يعلم الأشياء بعلم ، لا يقال فيه محدث أو قديم ، لأنه صفة والصفة لا توصف ، ولا يقال فيه هي هو ولا غيره " [4] .
ونجد في هذا القول شبها بقول الجهم حين يستدل على ذلك فيقول :
" إذا ثبت حدوث العلم فليس يخلو إما أن يحدث في ذاته تعالى ، وذلك يؤدي إلى التغير في ذاته ، وأن يكون محلا



[1] الملل ص 46 ومقالات الاسلاميين ما بين ص 107 إلى ص 123 .
[2] الملل للشهرستاني ج 1 ص 46 .
[3] نفس المصدر .
[4] المصدر نفسه ومقالات الاسلاميين .

59

نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست