responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 51


سرح إليه بخمسة عشر ألف درهم ، وقال له اعمل بها وكل أرباحها ورد إلينا رأس المال ، ففعل هشام ذلك " [1] .
- 5 - وعاش هشام فترة من حياته في مكانة رفيعة لدى بني برمك ، وخصوصا عند يحيى بن خالد ، فقد احتضنه وآثره ، وقربه منه وحاطه برعايته ، فانقطع هو إليه ، وولاه مجالس الكلام والنظر ، وأخيرا أعجب الرشيد ومال إليه حين سمع كلامه في النبي . .
ولكن ذلك لم يدم حتى تنكر له هؤلاء ، واشتعلت عليه نقمة الرشيد فطلبه ففر هاربا .
وتعود أسباب ذلك إلى كثرة الحاسدين له على ما أوتي من مكانة ورفعة ، وعلى ما كان يتمتع به من مركز ثقافي ، ومن صراحته وشدة عارضته يقول السيد الصدر : " وحسده الناس لشدة صولته وعلو درجته ، فرموه بالمقالات الفاسدة وهو برئ منها " [2] .
وسبب آخر هو أنه مر آنفا أن هشاما أكثر من الطعن على الفلاسفة فوجد عليه يحيى ، ونحن لا نستطيع أن نفسر نقمة يحيى على هشام حين طعن على الفلاسفة ، أو نجعله سببا حقيقيا لذلك ، إلا بما يحمل هذا الطعن من روح المعارضة لفكرة يحيى الشعوبية التي كان يحملها البرامكة ويعملون لها ،



[1] نفس المصدر .
[2] تأسيس الشيعة ص 361 .

51

نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست