responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 27


يهاجم الأمويين والحاكمين ، وذهبوا إلى آخر المدى في معارضة فكرة الطبقة الحاكمة ، كما ذهب بنوا أمية إلى آخر المدى في تزييف فهم القرآن والحديث .
وأمعنت الطبقة الحاكمة في تسخير القرآن والحديث الموضوع وغير الموضوع والأدب والسياسة وكل شئ لتحد من معارضة الشيعة .
وأخيرا بعد أن لهث الأمويون طويلا في البحث عما يبرر عدوانهم ويثبت إسلامهم وإيمانهم عثروا في الطريق على طائفة من الناس وجدت عندهم ضالتهم ، وما يحقق رغبتهم . تلك الطائفة هي المرجئة الذين قاموا يدعون المسلمين إلى إرجاء الحكم على الحزبين إلى يوم القيامة ، فليس لإنسان أن يقضي على إنسان بالخطأ أو بالصواب ، وإنما الأمر لله جميعا وهو وحده يوم القيامة يضع الموازين والحساب .
وفرح الأمويون بهؤلاء المرجئة ، وعملوا على إذاعة نظريتهم ، بل إنهم التقطوا زعيمهم وعينوه واليا [1] .
وتتلخص نظريتهم بأنه لا تضر مع الإيمان معصية ولا ينفع مع الكفر طاعة ، وأن الإيمان هو النطق بالشهادتين فحسب ، وأنه لا يضر مع الإيمان فعل أي شئ من المعاصي الكبيرة ولو كان قتل نبي أو زنا في الحرم في الكعبة ، وأن إيمان من فعل ذلك وإيمان الملائكة المقربين والنبيين على السواء ، وأنه يرجئ أمر مرتكب الكبيرة إلى الله تعالى يوم القيامة .



[1] مجلة الغد عدد 2 - 3 سنة 1953 .

27

نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست