responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 195


بها ، ومنها رغبته المهيجة له على الفعل ، وهذه لا ترجع إليه وحده ولا يستقل بها بل هي من فعل الله .
فإذن : الفعل الصادر عن الإنسان ذات طبيعة مزدوجة من الاضطرار بملاحظة السبب المهيج ومن الاختيار بملاحظة ما يستقل به الإنسان من الحركة واكتساب الفعل ، فهو يصدر عن مجموع هذه الأسباب التي كان بعضها من فعل الإنسان واختياره وبعضها من فعل الله تعالى .
وهناك تفاسير أخرى لسنا الآن في معرض بيانها ، وإنما غرضنا عرض آراء هشام وما يمت إليها بصلة .
( 2 ) : الاستطاعة ومع هذا فقد حكي عنه أنه : " قال رجل لهشام بن الحكم : أنت تزع أن الله في فضله وكرمه وعدله كلفنا ما لا نطيعه ، ثم يعذبنا عليه .
قال هشام : قد والله فعل ، ولكن لا نستطيع أن نتكلم ( 1 ) .
وهذه الرواية تدل على أنه كان يقول بالجبر . لكن لم يثبت أن هشاما يقول بذلك بل أن مذهبه في أفعال الإنسان هو مذهب جميع الإمامية أخذا من قول الإمام الصادق ( ع ) : " لا جبر ولا تفويض " وقد تقدمت الرواية بذلك .
هذا الموضوع من فروع الموضوع السابق ، فالذي يذهب إلى


( 1 ) أنظر : العقد الفريد م 1 ص 207 ، وعيون الأخبار لابن قتيبة ج 5 ص 142 .

195

نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست