responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 180


هذا يتحتم القول بالطفرة ، إذ حركة القاطع لا تكون بمماسة كل جزء منه لكل جزء من المقطوع حتى يتأتى الإشكال بأن الأجزاء لا نهاية فكيف تقطع ، إذ الحركة هي قطع المساحة لا قطع الأجزاء ، وعليه يكون قطع الجسم من حيث مساحته طفرة من حيث أجزائه . على أن الاعتراض بما سبق إنما يرد بناء على القول بالقسمة الفعلية ، كما يبدو من التجاء أصحاب هذا المذهب إلى القول بالطفرة .
ولكن قد عرفت فيما سبق أن المذهب المحكي عن هشام في الانقسام وصل إلينا مجملا لا تفصيل فيه من حيث كونه بالفعل أو بالقوة ، عدا قوله بالطفرة الذي قد يدل على ذهابه إلى التجزؤ الفعلي ، لذا اضطر إلى القول بها للإجابة على اعتراضات المعترضين وإلزامات الملزمين ، ومع هذا فهو لا يعين رأيه في القسمة الفعلية على نحو الجزم ، إذ من الجائز أن يكون قوله بالطفرة ، ليس إلا مذهبا جدليا أدى إليه الجدال والمناظرة والانتقاد لرأي الآخرين ، إذ كثيرا ما يلجأ الإنسان إلى افتراضات جدلية للإجابة على اعتراضات الخصوم في مقام الجدل والحوار ، كما هو جائز أن يريد هشام من التجزؤ التجزؤ الوهمي الافتراضي لا إن كل جزء ينقسم فعلا إلى ما لا نهاية كما عزى ذلك إلى أرسطو .
( 4 ) : التداخل التداخل كما يفسره الأشعري كما سبق " هو أن يكون حيز أحد الجسمين حيز الآخر " ( 1 ) . وهذه النظرية تحكى عن هشام


( 1 ) مقالات ص 327 .

180

نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست