responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 175


عندهم إلى التناقض ، وذلك لأن قيام العرض بجسم هو عرض أيضا يحتاج إلى محل آخر يقوم به إلى غير نهاية ، فيتسلسل . لذا يقول ( هورتن ) [1] إن هذا الرأي من آثار الهنود السمنية الذين اتصلوا بالعراق عن طريق البصرة .
ومهما يكن من شئ فليس لدينا ما يمنع أن يكون رأي هشام هذا ، من أثر التفكير الرواقي ، تسرب إليه عن طريق الديصانية ، كما أنه جائز أن يكون نتيجة لنزعته الحسية نحو التجسيم ، يؤيدها أن إدراك الطعم واللون والرائحة إنما يكون بالحواس ، وما لا يكون جسما لا يدرك بالحس .
ولكن مع ذلك ينبغي أن لا نستسلم لفرض واحد منها ، لأنه كان هناك موجات فلسفية غيرها ، اجتازت إلى شبه الجزيرة العربية من تلك الأمم الغريبة عن العرب .
وعلى أي حال فقد عرفت أن النظام أخذ القول بجسمية هذه الأعراض المذكورة عن هشام ووافقه في أصل هذه المقالة ، نعم خالفه في أنها محتاجة إلى محل تقوم به ، كما ذهب إليه أكثرية الفلاسفة والمتكلمين حيث قالوا أن الأعراض لا توجد إلا في مكان ولا تحدث إلا في جسم .
وأما هشام فالذي يؤخذ من رأيه في صفات الخالق والعباد أنها أعراض توجد لا في جسم وحوادث لا في مكان . ولم أجد نصا صريحا يوضح رأيه على التحقيق في مسألة وجود العرض لا في محل بوجه عام . اللهم إلا بالنسبة إلى الأعراض الخاصة



[1] إبراهيم بن سيار ص 115 و 118 .

175

نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست