responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 168


فنجحوا في مهمتهم ، فدخلت النصرانية بلاد العرب على أيدي هؤلاء بشكلها النسطوري ، ولا سيما في المناطق التي خضعت للنفوذ الفارسي كاليمن وحضرموت والعراق وسواها ، ولا يمنع في الأثناء أن يكون تسرب آراء الرواقيين إلى العراق أيضا على أيدي الديصانية على ما سبق .
وعاش هشام في زحمة هذه التيارات ، وتجاوب معها وعني بدراستها ، والنصوص التي وقفنا عليها غير وافية ببيان آرائه في هذه المواضيع على وجه التفصيل ، لذلك نعرض آراءه هنا بتحفظ وتردد . وهي كما يلي :
[1] : الجزء كان لنظرية الجوهر الفرد أو الجزء الذي لا يتجزأ التي وضعها ( لو سيب ) و ( ديموقريط ) في القرن الخامس قبل الميلاد ( 1 ) دوي هائل ، فقد فتن بها الفلاسفة ، لأنها تحل مشكلة عويصة من مشاكل البحث عن أصل المخلوقات الذي نشأت منه .
وكان لها عند متكلمي الإسلام شأن كبير ، فذهب إلى القول به عظماء المعتزلة وسواهم من أهل السنة ( 2 ) ، كما مال كثير من الشيعة وقالوا بها ، قال المفيد : " ولا يجوز على كل واحد في نفسه الانقسام وعلى هذا أهل التوحيد كافة سوى شذاذ من أهل الاعتزال ويخالف فيه الملحدون ( 3 ) .
والفلاسفة القدماء الذين ذهبوا إلى فكرة الجوهر الفرد قرروا



[1] على أطلال المذهب المادي ج 1 ص 41 . ( 2 ) مقالات الاسلاميين ص 314 . ( 3 ) أوائل المقالات ص 119 .

168

نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست