responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 136


وحينئذ أوصله الإمام إليه وأدخله عليه ودعا له بخير [1] .
وجائز أن يكون ما حكاه مؤلفو الفرق والمقالات عنه من القول بالتجسم صحيحا ، لأنهم حكوا عنه هذا القول وسواه مما كان يذهب إليه قبل أن يدين بمذهب الإمامية ، وظلت أشباح هذه الآراء ماثلة في أذهان الناس حتى يومنا هذا ، وأنهم إذ ينقلون أشباه هذا القول عنه ، ينقلون ما كان مشهورا به من الآراء التي كان يقول بها أولا ، وظلت تحكى عنه فيما بعد إلى ما بعد موته لغرض الطعن والتهجين عليه .
وكذا يصح قول من يدفع عنه أمثال هذه الحكايات ، لأنهم إنما يدفعونها عنه وهم يقصدون حاله بعد أن دان بمذهب الإمامية فكلا الفريقين المتشيع عليه والمتشيع له قد يكون على صواب ، إذا أرجعنا الأول إلى آرائه قبل أن يصير إماميا شيعيا ، وأرجعنا الثاني إلى آرائه بعد ذلك وبهذا يكون طريق التوفيق بين الجانبين .
وهل من المقبول أن يقربه الإمام الصادق ويمتدحه ويدعو له ويرشد إليه في باب النظر والحجاج ، ويحث الناس على لقائه ومناظرته والأخذ عنه ، ويقول له : ما زلت مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك ، ويقدمه على عظماء أصحابه ويجلسه إلى جانبه وهو إذ ذاك حديث السن ويقول فيه وقد كبر على أصحابه تقديمه عليهم : هذا ناصرنا بقلبه ويده ولسانه [2] هل



[1] أنظر الشافي ص 12 .
[2] كنز الفوائد ص 197 - 199 .

136

نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست