هم في الجنة [1] ، وهذه المقالة تحكى عن النظام ، وأنه زعم أن أطفال المشركين والمسلمين كلهم في الجنة [2] . 8 - وهشام كان يقول إن العلم والكلام ( القرآن ) صفة لله ليست هي هو ، ولا غيره ولا بعضه ، ولا يجوز أن يقال إن العلم محدث أو قديم ، لأنه صفة والصفة لا توصف [3] وبالطبع إن رأيه هذا ليس مختصا بالعلم والكلام بل هو عنده عام لأكثر الصفات ، كالإرادة والحياة وسواهما ، وقد حكي عن النظام أنه كان يقول أن قدرة الله تعالى والحياة والبصر والسمع والإرادة ، لا ينبغي أن يقال أنها أشياء أو أجسام أو أعراض ، ولا يقال أنها جزء ، ولا يقال أنها بعض ، ولا يجوز وصف صفة بصفة أخرى [4] . 9 - ويقول النظام أن أفعال العباد صفاتهم ، وصفاتهم هم ، وليست جزءا منهم ، وهي أعراض وليست أجساما ولا أشياء [5] . وهذه المقالة بعينها لهشام في أفعال العباد ، كان يقول : أن الأفعال صفات للفاعلين ومعان لهم ، وليست بأشياء ولا أجسام [6] .
[1] مقالات بين ص 107 و 113 . [2] عن تبصرة العوام ص 49 . [3] مقالات ص 107 إلى ص 133 . [4] تبصرة العوام ص 55 . [5] نفس المصدر . [6] فرق ص 42 والمقالات ص 113 .