نام کتاب : هاشم وعبد شمس نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 144
الناس في تلك السنة المجدبة احتذى مثاله في التعرض للغفاة الجائعين ولكنه لم يطق الاستمرار فارتد وشيكا إلى سجيته منكمشة قواه الخائرة على عجز ظاهر في نفسه قبل كفه ، وأخذه النقد يومئذ أنه إن لم تكن به قدرة فلماذا يقحم نفسه هذا الإقحام تحت عب ء ثقيل ؟ ثم إذا لم يقبل على هذه الأريحية بطبع كريم يلزمها حتى يعذر في الكف عنها فلماذا يتطبع غير طبعه ولماذا يتكلف غير وضعه ؟ لحاه اللاحون بهذا وما إليه وكان من خيبته وإخفاقه في حال تدنيه من الغضب السريع والثورة في غير سبب ومن أجل هذا ملكته ثورة من الحدة لا موضع فيها للتدبر ، وزين له شيطانه أن يحمل تبعات إخفاقه هاشما فذكر هاشما بسوء ثم تمادى فذهب ينافره كأن هاشما تعمد إبطال مجده أو تولى إحباط سعيه إلى ذلك المجد الموهوم . ولكن هاشما أبى أن يسف إلى منازلته فأعرض عنه
144
نام کتاب : هاشم وعبد شمس نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 144