responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأفهام في علم الكلام نویسنده : السيد حسن الحسيني اللواساني    جلد : 1  صفحه : 404


وهل يكون هادياً مهديّاً * من سنّ سبّ المرتضى عليّا


( 1 ) انظر العقد الفريد 5 : 115 . ( 2 ) انظر فرائد السمطين 1 : 134 / 97 ، بشارة المصطفى ( للطبري ) : 310 / 14 . * فمنها ما أُشير إليه : من أنّه وأباه كانا قائدي ألوية المشركين ، ولم يزالا مشركين إلى السنة الثامنة من الهجرة ، فاتّهم أبوه بقبول الإسلام وترك عبادة الأصنام وبلغه الخبر ، فكتب له كتاباً يلومُه على ذلك فيه . وعَلم النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بذلك ، فلعنه وهدر دمه ، وسمّاه الطليق بن الطليق واللعين بن اللعين ، فضاقت به الفضاء خوفاً من القتل ، ولم يزل يهرب من بلد إلى بلد إلى أن دخل المدينة ، متفكّراً في أمره قبل وفاة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بخمسة أشهر ، وتظاهر بالإسلام ، حذراً من إهراق دمه [ 3 ] . ولم يزل يجتمع مع المنافقين ، ويطعن في النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ويستهزئ به وبشريعته وبالوحي إليه . وهو وسلفه وخلفه المفسّر بهم " الشجرة الملعونة " في القرآن ، على ما ذكره كثير من علماء الجمهور ، كالرازي [ 4 ] والنيشابوري [ 5 ] وابن عبد ربّه في الجزء الأوّل من كتابه العقد الفريد [ 6 ] ومؤلّف كتاب الهاوية [ 7 ] وغيرهم . وهو الّذي خذل عثمان حين ما تهاجمت عليه الجموع من أهل المدينة ومصر والعراق ، فلم يجب دعوته واستنصاره ، حتّى قُتل في بيته [ 8 ] . وهو الّذي قتل من أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في صفّين عشرات الأُلوف ، وفيهم خواصّ أصحاب النبيّ ، كعمّار بن ياسر ، وهو ابن أربع وتسعين سنة الّذي قال له النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ستقتلك الفئة الباغية " [ 9 ] . ثمّ تتبع الشيعة ، الموالين لعليّ ( عليه السلام ) بعد شهادته ، وقتل أربعين ألفاً من المهاجرين والأنصار منهم ، ثمّ فرض على جميع البلاد أن يسبّوا عليّاً وأولاده ( عليهم السلام ) في كلّ يوم وليلة ألف مرّة ، ويلقّنوا ذلك أولاد المدارس ، حتّى ربّي عليه الصغير ، وفنى عليه الكبير ، مدّة ثمانين سنة ، أو أكثر ، حتّى نسخه عمر بن عبد العزيز أيّام سلطنته [ 10 ] . ثمّ كتب إلى جميع عُمّاله وولاته ووجوه بلاده : أن لا يجيزوا شهادة من يميل إلى عليّ ( عليه السلام ) وأن يقتلوهم على التهمة تحت كلّ حجر ومدر ، وأن يضعوا أحاديث في ذمّ عليّ ( عليه السلام ) وأولاده ، وفي فضائل الشيخين [ 11 ] وأتباعهما . وهو الّذي دسّ السمّ إلى الحسن السبط ( عليه السلام ) على يد زوجته : " جعدة " ووعدها إن قَتلت زوجها أن يزوّجها لابنه يزيد ، فلمّا فعلت الملعونة ذلك وقتلت ابن بنت رسول الله بالسمّ ، طردها معاوية ولم يفِ لها بوعده [ 12 ] . وهو الّذي أخذ البيعة في حياته لجروه يزيد ، وحمله على أكتاف المسلمين ، ومكّنه من إهراق دمائهم ، وهتك أعراضهم ، ونهب أموالهم . إلى غير ذلك من فظائعه الّتي يضيق المقام عن إحصاء عُشر معشارها ، فعليه وعلى أسلافه ما يستوجبون من الله تعالى ورسله وملائكته وسائر عباده . [ 3 ] راجع مناقب آل أبي طالب 3 : 166 ، شرح نهج البلاغة ( لابن أبي الحديد ) 4 : 24 ، الغدير 8 : 278 . [ 4 ] التفسير الكبير 20 : 237 . [ 5 ] غرائب القرآن ورغائب الفرقان ( تفسير النيسابوري ) 4 : 362 . [ 6 ] لم نعثر عليه بهذا النصّ في المطبوع ، ولكن انظر العقد الفريد 4 : 101 . [ 7 ] لم نعثر عليها . [ 8 ] أنساب الأشراف ( للبلاذري ) 5 : 43 ، شرح نهج البلاغة ( لابن أبي الحديد ) 16 : 154 . [ 9 ] صحيح مسلم 4 : 2236 / 2916 ، مسند أحمد 6 : 311 ، الخصائص ( للنسائي ) 223 / 158 . [ 10 ] شرح نهج البلاغة ( لابن أبي الحديد ) 4 : 56 - 57 . [ 11 ] شرح نهج البلاغة ( لابن أبي الحديد ) 11 : 45 - 47 ، الدرجات الرفيعة : 7 . [ 12 ] مروج الذهب 2 : 427 ، الاستيعاب ( المطبوع بهامش الإصابة ) 1 : 375 : تذكرة الخواصّ : 191 ، المعارف ( ابن قتيبة ) : 212 .

404

نام کتاب : نور الأفهام في علم الكلام نویسنده : السيد حسن الحسيني اللواساني    جلد : 1  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست