responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأفهام في علم الكلام نویسنده : السيد حسن الحسيني اللواساني    جلد : 1  صفحه : 11


التوحيد :
إنّ الشيعة ترى توحيد الذات والعبادة ، وتضيف إليه - على خلاف المعتزلة والأشاعرة - التوحيد في الصفات والأفعال .
وتوحيد الصفات عند المعتزلة بمعنى خلوّ الذات عن كلّ صفة ، وعن الشيعة الصفات عين الذات .
وتوحيد الأشاعرة الأفعالي بمعنى نفي تأثير كلّ موجود سوى الله تعالى ، وهو يعني الجبر المحض .
ولكن توحيد الأفعال عند الشيعة عبارة عن أنّ نظام الأسباب والمسبّبات أمر واقعي ، وكلّ أثر - مع أنّه قائم بذات الله تعالى - فهو قائم بالعبد ، وهما في طول البعض .
العدل :
ومعنى العدل هو استقرار نظم خاصّ في خلقة الكون من حيث الفيض والرحمة ، والبلاء والنعمة ، والجزاء والعقاب ، تتحقّق على أساس استحقاق سابق .
فالمعتزلة أيّدت هذا الاعتقاد ، بينما أنكرته الأشاعرة .
ويتفرّع عليه بحث الجبر والتفويض .
إنّ الشيعة تعتقد أنّ العباد خلقوا مختارين وأحرار [1] على رغم أنّ جميع الوجود وما يتعلّق به حتّى أفعال جميع المخلوقين قائمة بذاته تعالى ، ومشمولة لعنايته ومشيئته .
وهذا هو الحدّ الوسط بين جبر الأشاعرة وتفويض المعتزلة ، كما جاء عن الأئمّة الأطهار ( عليهم السلام ) أنّهم قالوا : " لا جبر ولا تفويض بل أمر بين الأمرين " [2] .
العصمة :
ومن عداد مختصّات الإمامية اعتقادهم عصمة أنبياء الله العظام والأئمّة الأطهار ( عليهم السلام ) من ارتكاب الذنوب والمعاصي ، وأنّهم مبرّؤون من كلّ ذنب كبير وصغير .



[1] انظر كشف المراد ( العلاّمة الحلّي ) : 315 - 316 .
[2] الكافي ( الكليني ) 1 : 160 / 13 .

11

نام کتاب : نور الأفهام في علم الكلام نویسنده : السيد حسن الحسيني اللواساني    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست