نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 443
وقال صلى الله عليه وآله : ليس من البر الصيام في السفر [1] . وقال صلى الله عليه وآله : الصائم في السفر كالمفطر في الحضر [2] . 44 - ذهبت الإمامية : إلى أن المسافر لا يتغير فرضه بالاقتداء بالمقيم خلافا للفقهاء الأربعة [3] . وقد خالفوا عموم القرآن [4] ، الدال على وجوب التقصير في المسافر ، لأن الزيادة كالنقصان في الإبطال ، وكما لا يتغير فرض الحاضر إذا صلى خلف المسافر ، وكذا العكس . 45 - ذهبت الإمامية : إلى أن من فاتته صلاته في السفر ، فإنه يقضيها في الحضر قصرا ، وكذا يقضيها في السفر قصرا ، سواء كان ذلك السفر أو غيره . فقال الشافعي ، وأحمد : عليه الاتمام فيهما [5] . وقد خالفا قول النبي صلى الله عليه وآله : من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها [6] ، وصلاة الحضر غير صلاة السفر . 46 - ذهبت الإمامية : إلى أن من صلى في السفينة ، وتمكن من القيام فيها ، وجب عليه أن يصلي قائما . وقال أبو حنيفة : هو بالخيار بين الصلاة قائما وجالسا [7] .
[1] بداية المجتهد ج 1 ص 206 والتاج الجامع للأصول ج 2 ص 75 وقال : رواه الخمسة ، ومسند أحمد ج 3 ص 299 ، 317 [2] أحكام القرآن للجصاص ج 1 ص 214 والدر المنثور ج 1 ص 191 ومنتخب كنز العمال في هامش المسند ج 3 ص 342 [3] الفقه على المذاهب ج 1 ص 477 [4] قال تعالى : " وإذا ضربتم في الأرض ، فليس عليكم جناح أن تقصروا " النساء : 101 [5] الفقه على المذاهب ج 1 ص 492 والأم ج 1 ص 145 [6] راجع ما تقدم في الهامش ص 434 . [7] الهدى ج 1 ص 54 وراجع أيضا المحلى لابن حزم .
443
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 443