نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 434
وقال أحمد : يقطعها الكلب الأسود ، والمرأة والحمار ، إذا اجتازوا عليه [1] . وقد خالف في ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله المتواتر : " لا يقطع الصلاة شئ ، وادرؤوا ما استطعتم ، فإنما هو الشيطان " [2] . 29 - ذهبت الإمامية : إلى أن المرتد إذ فاته شئ من الصلاة ، أو الصوم ، أو الزكاة ، أو حج حال ردته ، أو حال إسلامه ، وجب عليه قضاؤه . وقال أبو حنيفة ، ومالك : لا يجب قضاء شئ من ذلك [3] . وقد خالف في ذلك المعقول والمنقول : أما المعقول ، فلأنه لو لم يجب القضاء ، لكان ذلك ذريعة وتوصلا إلى ترك العبادات بالكلية ، لأن المسلم إذا ترك جميع العبادات طول عمره ، فإذا حضره الموت ارتد ، فيسقط عنه جميع ما تقدم ، وذلك أعظم أنواع الفساد . وأما المنقول ، فقوله صلى الله عليه وآله : من نام عن صلاة ، أو نسيها فليصلها إذا ذكرها [4] . وهو عام . ونفرض أيضا شخصا نام عن صلاته ، أو نسيها قبل ردته ، ثم ارتد ثم عاد إلى الإسلام ، ثم ذكرها ، فإنه بمقتضى هذا الحديث يجب عليه قضاؤها ، وإذا وجب قضاؤها هنا ، وجب قضاء جميع العبادات لعدم القائل بالفرق .
[1] بداية المجتهد ج 1 ص 141 ، وغاية المسؤول شرح التاج الجامع للأصول ، ج 1 ص 174 ، والفتاوى الكبرى لابن تيمية ج 4 ص 423 [2] التاج الجامع للأصول ج 1 ص 184 وقال : رواه أبو داود ، ومالك ، والدارقطني . [3] الفقه على المذاهب الأربعة ج 1 ص 488 [4] بداية المجتهد ج 1 ص 143 ومنتخب كنز العمال ج 3 ص 224
434
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 434