نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 400
وذراريهم [1] ، ولو لم يكف هذا القول في التوحيد لم يكن موجبا للعصمة . وذهبت الإمامية ، ومن تابعهم إلى أن الكتاب قد يخصص بمثله ، كقوله تعالى : " والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم " [2] ، مع قوله تعالى : " ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن " [3] . قال بعض الجمهور : لا يجوز [4] . والقرآن يكذبهم . وذهبت الإمامية ، وجماعة تابعوهم إلى أن مذهب الصحابي ليس مخصصا ، لأن العبرة إنما هي في كلام الله تعالى ، وكلام الرسول صلى الله عليه وآله والصحابي ليس من أحدهما ، وقوله ليس حجة ، ولو كان حيا ولو قد ذهب إلى شئ طالبناه بالحجة ، ولم يجز لنا تقليده . . . فإذا كان قوله حيا خاليا عن المعارض ليس حجة كيف يكون قوله بعد موته مع معارضة كلام الله تعالى حجة ؟ . وقالت الحنفية ، والحنابلة : إنه مخصص [5] . . وهو خطأ ، لما تقدم . وذهبت الإمامية ، ومن تابعهم : إلى أن العادة غير مخصصة للعموم ، كما قالوا : حرمت الربا في جميع الطعام ، وعادتهم تناول البر ، فإنه لا يخصص عموم التحريم للربا في كل الطعام ، لأن العبرة إنما هي بلفظ الرسول صلى الله عليه وآله ، أو بلفظ الكتاب العزيز ، وهو الحاكم على العادة ، فلا يجوز أن يكون العادة حاكمة عليه . وخالف الحنفية فيه ، وقالوا : إن العادة حاكمة على الشرع [6] .
[1] رواه في التاج الجامع للأصول ج 4 ص 364 وقال : رواه الخمسة . [2] المائدة : 5 [3] البقرة : 221 [4] جمع الجوامع ج 2 ص 26 [5] المستصفى ج 2 ص 29 وجمع الجوامع ج 2 ص 33 . [6] المستصفى ج 2 ص 29 وجمع الجوامع ج 2 ص 33 .
400
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 400