نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 363
ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين وسيدة نساء هذه الأمة " [1] ؟ وروى الثعلبي في تفسير : " إني سميتها مريم " [2] : أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " من آذى فاطمة أو أغضبها فقد آذى أباها وأغضبه " [3] . وقال الله تعالى : " إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة " [4] . ثم يشهدون ويصححون : أن أبا بكر أغضبها وآذاها ، وهجرته إلى أن ماتت . فأما أن تكون هذه الأحاديث عندهم باطلة ، فيلزم كذبهم في شهادتهم بصحتها . أو يطعنون في القرآن العزيز ، وهو كفر . أو ينسبون أبا بكر إلى ما لا يحل ولا يجوز . على أن عمر ذكر عن علي والعباس ذلك .
[1] مستدرك الحاكم ج 3 ص 156 ، وصحيح مسلم ج 4 ص 126 والتاج الجامع للأصول ج 3 ص 354 وقال : رواه مسلم ، والترمذي ، والبخاري ، ومسند أحمد ج 6 ص 282 وأسد الغابة ج 5 ص 522 وخصائص النسائي ص 34 [2] آل عمران : 36 [3] وقال رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة : " إن الله يغضب لغضبك ، ويرضى لرضاك " ، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 153 وأسد الغابة ج 5 ص 522 ، والإصابة ج 4 ص 378 وتهذيب التهذيب ج 12 ص 441 وذخائر العقبى ص 39 وميزان الاعتدال ج 2 ص 72 ( ط مطبعة السعادة سنة 1325 ) وكنز العمال ج 6 ص 219 و ج 7 ص 111 أقول : وذلك يكشف عن أنها صلوات الله عليها ، لا ترضى إلا بما فيه مرضاة المولى سبحانه ، ولا تغضب إلا لما يغضبه ، حتى أنها لو رضيت أو غضبت لأمر مباح ، فإن هناك جهة شرعية تدخله في الراجحات ، أو تجعله من المكروهات ، فلن تجد منها في أي من الرضا والغضب وجهة نفسية ، أو صبغة شهوية . . وذلك معنى العصمة والطهارة ، كما قال الله تعالى : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " . [4] الأحزاب : 57
363
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 363