نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 256
" اللهم إني أحبه فأحبه " [1] . وقال أبو هريرة : رأيت النبي صلى الله عليه وآله يمص لعاب الحسن والحسين ، كما يمص الرجل التمر [2] . وعن أسامة بن زيد ، قال : قلت : يا رسول الله ، ما هذا الذي أنت مشتمل عليه ، فإذا هو حسن وحسين على ركبتيه ، فقال : " هذان ابناي ، وابنا بنتي ، اللهم إنك تعلم : أني أحبهما فأحبهما ، ثلاث مرات " [3] . وعن جابر ، قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله ، والحسن والحسين على ظهره ، وهو يقول : " نعم الجمل جملكما ، ونعم العدلان أنتما " [4] . وروى صاحب كتاب : " الطلب وغاية السؤال " الحنبلي ، بإسناده إلى ابن عباس ، قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وآله ، وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم ، وعلى فخذه الأيمن الحسين ، وهو يقبل هذا تارة وهذا أخرى ، إذ هبط جبرائيل ، فقال : " يا محمد إن الله يقرؤك السلام ، وهو يقول : لست أجمعهما لك ، فأفد أحدهما بصاحبه ، فنظر إلى ولده إبراهيم وبكى ، ونظر إلى الحسين وبكى ، ثم قال : إن إبراهيم أمه أمة ، متى مات لم يحزن غيري ، وأم الحسين فاطمة ، وأبوه علي ، ابن عمي ، لحمه من لحمي ، ودمه من دمي ، ومتى مات حزنت عليه ابنتي ، وحزن ابن عمي ، وحزنت أنا عليه ، وأنا أؤثر حزني على حزنهما ، يا جبرائيل ، تقبض إبراهيم ، فديته بإبراهيم " قال : فقبض بعد ثلاث ، فكان النبي صلى الله عليه وآله إذا رأى الحسين مقبلا ، قبله ، وضمه إلى صدره ، ورشف ثناياه ، وقال :
[1] التاج الجامع للأصول ج 3 ص 357 ، وقال : رواه الشيخان ، والترمذي ، ومسند أحمد ج 4 ص 292 ، وأسد الغابة ج 2 ص 12 [2] كنز العمال ج 7 ص 104 [3] خصائص النسائي ص 36 وذخائر العقبى ص 122 ، والصواعق المحرقة ص 82 والإصابة ج 1 ص 328 [4] ذخائر العقبى ص 132 ، ومجمع الزوائد ج 9 ص 182 ، وكنز العمال ج 7 ص 108
256
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 256