responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 132


يجعل مثل هؤلاء وسائط بينه وبين ربه ؟ وهل تتم له المحاجة عند الله تعالى بأني اتبعت هؤلاء ؟ ولا يسأل يومئذ كيف قلدت من تعلم بالضرورة بطلان قوله ؟ وهل سمعت تحريم التقليد في الكتاب العزيز مطلقا ؟ فكيف لأمثال هؤلاء ؟ فما يكون جوابه غدا لربه ؟ " وما علينا إلا البلاغ المبين " [1] ؟
وقد طولنا في هذا الكتاب ليرجع الضال عن زلله ، ويستمر المستقيم على معتقده .
المتولد من الفعل من جملة أفعالنا المطلب السادس عشر : في التولد .
ذهبت الإمامية إلى أن المتولد من أفعالنا مستند إلينا .
وخالفت أهل السنة في ذلك ، وتشعبوا في ذلك ، وذهبوا كل مذهب ، فزعم معمر [2] : أنه لا فعل للعبد إلا الإرادة وما يحصل بعدها فهو من طبع المحل ، وقال بعض المعتزلة : لا فعل للعبد إلا الفكر [3] . وقال النظام [4] : لا فعل للعبد إلا ما يوجد في محل قدرته ، وما يجاورها . فهو واقع بطبع المحل .
وذهبت الأشاعرة : إلى أن المتولد من فعل الله تعالى [5] .
وقد خالف الكل ما هو معلوم بالضرورة عند كل عاقل ، فإنا نستحسن المدح والذم على المتولد ، كالمباشر ، كالكتابة ، والبناء ، والقتل ، وغيرها .
وحسن المدح والذم فرع على العلم بالصدور عنا ، ومن كابر في حسن



[1] اقتباس من الآية : 17 في سورة يس .
[2] الملل والنحل ج 1 ص 67 ، وهو من رؤساء المعتزلة .
[3] وهو ثمامة بن أشرس ، المتوفى سنة 213 ( راجع الفرق بين الفرق ص 103 ، والملل والنحل ج 1 ص 71 ) .
[4] الملل والنحل - ج 1 ص 55 .
[5] الملل والنحل ج 1 ص 98 ، والفصل لابن حزم ج 5 ص 59 .

132

نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست