responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 51


بصدقه لا بمجرد الدعوى يثبت صدقه ، بل ولا بمجرد المعجزة على يده ، ما لم ينضم إليه مقدمات :
منها : أن هذا المعجز من عند الله تعالى .
ومنها : أنه تعالى فعله لغرض التصديق .
ومنها : أن كل من صدقه الله تعالى فهو صادق ، ولكن العلم بصدقه حيث توقف على هذه المقدمات النظرية ، لم يكن ضروريا ، بل كان نظريا ، فللمكلف أن يقول : لا أعرف صدقك إلا بالنظر ، والنظر لا أفعله ، إلا إذا وجب علي ، وعرفت وجوبه . ولم أعرف وجوبه إلا بقولك ، وقولك ليس حجة علي قبل العلم بصدقك فتنقطع حجة النبي صلى الله عليه وآله ، ولا يبقى له جواب يخلص به ، فينتفي فائدة بعثة الرسل ، حيث لا يحصل الانقياد إلى أقوالهم ، ويكون المخالف لهم معذورا ، وهذا هو عين الالحاد والكفر . نعوذ بالله منه .
فلينظر العاقل المنصف من نفسه : هل يجوز له اتباع من يؤدي مذهبه إلى الكفر ؟ ، وإنما قلنا بوجوب النظر لأنه دافع الخوف ، ودفع الخوف واجب بالضرورة .
المعرفة واجبة بالعقل البحث الثالث : إن معرفة الله تعالى واجبة بالعقل . الحق أن وجوب معرفة الله تعالى مستفاد من العقل وإن كان السمع قد دل عليه بقوله :
" فاعلم أنه لا إله إلا الله " [1] لأن شكر المنعم واجب بالضرورة ، وآثار النعمة علينا ظاهرة ، فيجب أن نشكر فاعلها ، وإنما يحصل بمعرفته ، ولأن معرفة الله تعالى واقعة للخوف الحاصل من الاختلاف ، ودفع الخوف واجب بالضرورة .



[1] محمد : 19 .

51

نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست