نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 244
وبواسطة هذا الخبر سلمت الحلة ، والكوفة ، والمشهدان من القتل في وقعة هلاكو ، لأنه لما ورد بغداد كاتبه والدي ، والسيد بن طاوس ، والفقيه ابن أبي المعز ، وسألوا الأمان قبل فتح بغداد ، فطلبهم ، فخافوا ، فمضى والدي إليه خاصة ، فقال : كيف أقدمت قبل الظفر ؟ فقال له والدي : لأن أمير المؤمنين عليه السلام أخبر بك ، وقال : " إنه يرد الترك على الأخير من بني العباس ، يقدمهم ملك يأتي من حيث بدأ ملكهم ، جهوري الصوت ، لا يمر بمدينة إلا فتحها ، ولا ترفع له راية إلا نكسها ، الويل الويل لمن ناوأه ، فلا يزال كذلك حتى يظفر " . والأخبار بذلك كثيرة : شجاعته عليه السلام الرابع : في الشجاعة . وقد أجمع الناس كافة على أن عليا عليه السلام كان أشجع الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله ، وتعجب الملائكة من حملاته . وفضل النبي صلى الله عليه وآله قتله لعمرو بن عبد ود على عباده الثقلين ، ونادى جبرائيل : " لا سيف إلا ذو الفقار ، ولا فتى إلا علي " . وروى الجمهور أن المشركين كانوا إذا أبصروا عليا في الحرب عهد بعضهم بعضا [1] . زهده عليه السلام الخامس : في الزهد . لا خلاف في أنه أزهد أهل زمانه ، طلق الدنيا ثلاثا ، قال قبيصة بن
[1] وقال الفضل في المقام : شجاعة أمير المؤمنين أمر لا ينكره إلا من أنكر وجود الرمح السماك في السماء ، أو حصول درع السمك في الماء ، مقدام إذ الأبطال تحجم ، لباث إذ الملاحم تهجم ، وهما مما يسلمه الجمهور .
244
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 244