وأما مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير ، فإن عبد الله بن أحمد حكى عن أبيه أنه قال : أراه ضعيف الحديث ، لم أر الناس يحمدون حديثه . وقال عثمان الدارمي عن ابن معين : ضعيف . وقال معاوية بن صالح عن ابن معين : ليس بشئ . وقال أبو حاتم : كثير الغلط ، ليس بالقوي . وقال النسائي : مصعب بن ثابت ليس بالقوي في الحديث . وقال ابن حبان في الضعفاء : انفرد بالمناكير عن المشاهير ، فلما كثر ذلك فيه استحق مجانبة حديثه . وقال ابن سعد : كان كثير الحديث ، يستضعف . وقال الدارقطني : ليس بالقوي [13] . وقال الهيثمي : فيه ضعف [14] . وأما عبد الله بن الزبير ، وما أدراك من ابن الزبير ؟ ! فإنه كان يبغض عليا عليه السلام وينال منه وينتقصه ! وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لا يحب عليا منافق ، ولا يبغضه مؤمن [15] . . وقال صلى الله عليه وآله وسلم : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب الله [16] .
[13] تهذيب التهذيب 5 / 447 - 448 ، الترغيب والترهيب - للمنذري - 4 / 578 . [14] مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 9 / 51 . [15] أخرجه الترمذي عن أم سلمة ، وفي كتاب الإيمان من صحيح مسلم عن علي عليه السلام قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، إنه لعهد النبي الأمي إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق . ورواه خلق آخرون ، فراجع كتاب فضائل الخمسة من الصحاح الستة 2 / 230 - 234 . [16] أخرجه الإمام أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها ، ورمز السيوطي في الجامع الصغير لصحته .