responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 628


قطعي حاسم ، والمسألة من المسائل الأصولية الاعتقادية ، فالأولى التوقف .
وأما اسمهما وصفتهما : فعن المناقب في حديث طويل وفيه :
( يدخلان ( عليه ) ملكان فظان غليظان يحفران القبر بأنيابهما ، وأصواتهما كالرعد العاصف ، وأعينهما كالبرق الخاطف ، ومع كل واحد منهما مرزبة ، فيها ثلاثمائة وستون عقدة ، في كل عقدة ثلاثمائة وستون حلقة ، وزن كل حلقة كوزن حديد الدنيا ، لو اجتمع عليها أهل السماء والأرض أن يقلوها ما أقلوها [1] ، هي في أيديهم أخف من جناح بعوض ، فيدخلان القبر على الميت - الخبر ) [2] .
وفي الكافي في خبر طويل عن الصادق عليه السلام قال عليه السلام :
( . . . ويدخل عليه في قبره ملكا القبر ، وهما قعيدا القبر : منكر ونكير . . . قال أبو بصير : جعلت فداك يدخلان على المؤمن والكافر في صورة واحدة ؟ فقال :
لا - الخبر ) [3] .
قال الشيخ المفيد رحمه الله في شرح عقايد الصدوق : ( جاءت الآثار الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن الملائكة تنزل على المقبورين فتسألهم عن أديانهم ، وألفاظ الأخبار بذلك متقاربة فمنها : ( إن ) ملكين لله تعالى يقال لهما : ناكر ونكير ، ينزلان على الميت فيسألانه عن ربه ونبيه ودينه وإمامه ، فإن أجاب بالحق سلموه إلى ملائكة النعيم وإن ارتج [4] عليه سلموه إلى ملائكة العذاب ، وفي بعض الأخبار : ( إن ) اسمي الملكين الذين ينزلان على المؤمن مبشر وبشير ، قيل : إنما سمي ملكا الكافر ناكرا ونكيرا لأنه ينكر الحق وينكر ما يأتيانه به ويكرهه ، وسمي ملكا المؤمن مبشرا وبشيرا لأنهما يبشر إنه من الله تعالى بالرضا والثواب المقيم ، وإن هذين الاسمين ليسا بلقب لهما وإنما هما [5] عبارة عن فعلهما ، وهذه أمور يتقارب بعضها من بعض



[1] المرزبة - بتقديم المهملة على المعجمة - : عصيبة من حديد ، قل الشئ : رفعه .
[2] مناقب آل أبي طالب 3 : 225 ، وفيه : جناحة بعوض .
[3] فروع الكافي 3 : 239 ، بحار الأنوار 6 : 264 .
[4] ارتج الكلام : التبس .
[5] في المصدر : انهما .

628

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 628
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست