responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 623


ظهر الطريق فدعوا الله أن ينشر لهم هذا الميت ، فخرج منه رجل أبيض الرأس واللحية ، ينفض رأسه من التراب فزعا ، شاخصا بصره إلى السماء ، فقال لهم : ما يوقفكم على قبري ؟ فقالوا : دعوناك لنسئلك كيف وجدت طعم الموت ؟ فقال لهم : لقد سكنت في قبري تسعة وتسعين سنة ما ذهب عني ألم الموت وكربه ولا خرج مرارة طعم الموت من حلقي - الخ ) [1] .
قوله : فأتاني عند ذلك شخص عظيم الخلقة فظيع المنظر - الخ .
لعل هذا الرجل قد كان عليه من الذنوب ما أراد الله تمحيصها عنه عند الموت ولذا رأى ملك الموت على تلك الصورة ، كما ترى أنه ما ذكر حضور الوصي عليه السلام عند موته وقد قامت به الضرورة .
وفي الأمالي : ( و ) من صام من رجب أربعة وعشرين يوما ، فإذا نزل به ملك الموت ترائي له في صورة شاب ، عليه حلة من ديباج أخضر ، على فرس من أفراس الجنان ، وبيده حرير أخضر ممتلا بالمسك الأذفر [2] ، وبيده قدح من ذهب مملوء من شراب الجنان ، فسقاه إياه عند خروج نفسه يهون ( به ) عليه سكرات الموت - الخبر [3] .
وفي الكافي وتفسير فرات أنه : ( سئل الصادق عليه السلام عن المؤمن أيستكره على قبض روحه ؟ قال : لا والله ، قلت : وكيف ذاك ؟ قال : لأنه إذا حضره ملك الموت جزع فيقول له ملك الموت : لا تجزع فوالله لأنا [4] أبر بك وأشفق ( عليك ) من والد رحيم لو حضرك ، افتح عينيك فانظر ، ( قال : ) ويتهلل له [5] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين - إلى أن قال : - قال : فينظر إليهم فيستبشر بهم - الخبر ) [6] .



[1] فروع الكافي 3 : 260 ، أقول : نقل المصنف رحمه الله الحديث بالمعنى .
[2] مسك أذفر أي جيد بين الذفر ، وذفر الشئ : ظهرت له رائحته واشتدت .
[3] أمالي الصدوق : 432 ، بحار الأنوار 6 : 167 ، أقول : في المصدر : ممسك بالمسك الأذفر .
[4] في تفسير الفرات : انا .
[5] في الكافي : ويمثل له .
[6] الفروع 1 : 127 ، تفسير الفرات : 210 ، عنهما بحار الأنوار 6 : 196 .

623

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 623
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست