responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 622


ويتذكر أموالا جمعها ، أغمض [1] في مطالبها ، وأخذها من مصرحاتها ومشتبهاتها - إلى أن قال : - فلم يزل الموت يبالغ في جسده حتى خالط لسانه سمعه [2] ، فصار بين أهله لا ينطق بلسانه ولا يسمع بسمعه : يردد طرفه بالنظر في وجوههم ، يرى حركات ألسنتهم ، ولا يسمع رجع كلامهم ، ثم ازداد الموت التياطا [3] به ، فقبض بصره كما قبض سمعه - الخ ) [4] .
قوله : فوالله إن قرضا بالمقاريض - الخ .
في العيون : ( قيل للصادق عليه السلام : صف لنا الموت ؟ قال : للمؤمن كأطيب ريح يسمه فينعس لطيبه وينقطع العطب [5] والألم كله عنه ، وللكافر كلسع الأفاعي ولدغ [6] العقارب أو أشد ( 5 ) ، قيل : فإن قوما يقولون : إنه أشد من نشر بالمناشير ، وقرض بالمقاريض ( 7 ) ورضخ بالأحجار ( 8 ) وتدوير قطب الأرحية على الأحداق ؟ قال : كذلك هو على بعض الكافرين والفاجرين - الخبر ) ( 9 ) .
وفي الكافي : إن عيسى بن مريم جاء إلى قبر يحيى بن زكريا ( عليه السلام ) وكان سئل ربه أن يحييه له ، فدعاه فأجابه وخرج إليه من القبر فقال له : ما تريد مني ؟ فقال ( له ) : أريد أن تؤنسني كما كنت في الدنيا ، فقال له : يا عيسى ! ما سكنت عني حرارة الموت ( 10 ) ( 11 ) .
وفيه : ( إن قوما من متعبدي أولاد بني إسرائيل مروا بقبر على



[1] أغمض أي لم يفرق بين حلال وحرام كأنه أغمض عينيه لا يميز .
[2] خالط لسانه سمعه : شارك السمع اللسان في العجز عن أداء وظيفته .
[3] التياطا : التصاقا .
[4] نهج البلاغة ، الخطبة 109 : 1 - 160 .
[5] في المصدر : التعب ، وأشد .
[6] لسعته العقرب والحية : لدغته فهو ملسوع ، وقيل : اللسع بالإبر واللدغ بالفم . ( 7 ) نشرت الخشبة : قطعتها بالمنشار وهو بالكسر اسم آلة النشر . قرض الشئ : قطعه والمقراض واحد المقاريض التي يقرض بها . ( 8 ) رضخت الحصى والنوى : كسرته . ( 9 ) عيون أخبار الرضا عليه السلام 1 : 274 ، بحار الأنوار 6 : 152 . ( 10 ) في المصدر : مرارة الموت ( خ ل ) ، أقول : في الأصل : حرارة السوق والظاهر أنه تصحيف . ( 11 ) فروع الكافي 3 ، كتاب الجنائز : 260 ، بحار الأنوار 6 : 170 .

622

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 622
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست