responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 611


ثم انصرف عند ذلك عني والروح معه ، فعند ذلك أتاه ملك آخر فأخذها منه وطرحها [1] في ثوب أخضر من حرير ، وصعد بها ووضعها بين يدي الله في أقل من طبقة جفن ( على جفن ) ، فلما حصلت الروح بين يدي ربي سبحانه ( وتعالى ) سئلها عن الصغيرة والكبيرة ، وعن الصلاة والصيام في شهر رمضان وحج بيت الله الحرام وقراءة القرآن والزكاة والصدقات ، وساير الأوقات والأيام ، وطاعة الوالدين وعن قتل النفس بغير الحق ، وأكل مال اليتيم ( ومال الربا والزنا والفواحش ) وعن مظالم العباد ، وعن التهجد بالليل والناس نيام ، وما يشاكل ذلك ، ثم ( من ) بعد ذلك ردت الروح إلى الأرض بإذن الله تعالى .
فعند ذلك أتاني الغاسل [2] ، فجردني من أثوابي وأخذ في تغسيلي ، فنادته الروح : ( بالله عليك ) يا عبد الله ! رفقا بالبدن الضعيف ، فوالله ما خرجت من عرق إلا انقطع ولا عضو إلا انصدع ، فوالله لو سمع الغاسل ذلك القول لما غسل ( 2 ) ميتا أبدا ، ثم إنه أجرى علي الماء ، وغسلني ثلاثة أغسال وكفنني في ثلاثة أثواب وحنطني بحنوط ، وهو الزاد الذي خرجت به إلى ( دار ) الآخرة ، ثم جذب الخاتم من يدي اليمنى ( بعد فراغه من الغسل ) ودفعه إلى أكبر أولادي ( 3 ) وقال : آجرك الله ( تعالى ) في أبيك وأحسن لك الأجر والعزاء ، ثم أدرجني في الكفن ولفني ونادى أهلي وجيراني وقال : هلموا إليه بالوداع ، ( فأقبلوا ) عند ذلك لوداعي ، فلما فرغوا من وداعي حملت على سرير ( من ) خشب ( وحملوني على أكتاف أربعة ) والروح عند ذلك بين وجهي وكفني ( واقفة على نعشي وهي تقول : يا أهلي وأولادي !
لا تلعب بكم الدنيا كما لعبت بي ، لهذا ما جمعته من حل ومن غير حل وخلفته بالهنائة والصحة فاحذروني فيه ، ولم أزل كذلك ) حتى وضعت



[1] في المصدر : تركها .
[2] في المصدر : غاسل ، غسل . ( 3 ) في المصدر : إلى الأكبر من ولدي .

611

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 611
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست