responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 608


أن أدري وفاتي دنت أم لا ، فقال الأصبغ : بماذا تأمر به يا سلمان ، يا أخي ؟
قال له : أن تخرج [1] وتأتيني بسرير وتفرش عليه ما يفرش للموتى ، ثم تحملني بين أربعة فتأتون بي إلى المقبرة ، فقال الأصبغ : حبا وكرامة ، ( قال : ) فخرجت مسرعا وغبت ساعة وأتيته بسرير وفرشت عليه ما يفرش للموتى ، ثم أتيته بقوم حملوه حتى أتوا به إلى المقبرة ، فلما وضعوه فيها قال لهم : يا قوم !
استقبلوا بوجهي القبلة ، فلما استقبل بوجهه [2] نادى بعلو صوته : السلام عليكم يا أهل عرصة البلاء ، السلام عليكم يا محتجبين عن الدنيا [3] ، قال : فلم يجبه أحد ، فنادى ثانية : السلام عليكم يا من جعلت المنايا لهم غذاء ، السلام عليكم يا من جعلت الأرض عليهم غطاء ، السلام عليكم يا من لقوا أعمالهم في دار الدنيا ، السلام عليكم يا منتظرين النفحة الأولى ، سئلتكم بالله العظيم والنبي الكريم إلا أجابني منكم مجيب ، فأنا سلمان الفارسي مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنه قال لي : يا سلمان ! إذا دنت وفاتك سيكلمك ميت وقد اشتهيت أن أدري دنت وفاتي أم لا .
فلما سكت سلمان من كلامه فإذا هو بميت قد نطق من قبره وهو يقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، يا أهل البناء والفناء ، المشتغلون بعرصة الدنيا وما فيها ، نحن لكلامك مستمعون ولجوابك مسرعون ، فسل عما بدا لك يرحمك الله تعالى ، قال سلمان :
أيها الناطق بعد الموت والمتكلم بعد حسرة الفوت ! أمن أهل الجنة ( أنت ) بعفوه أم من أهل النار بعدله ؟ فقال : يا سلمان ! أنا ممن أنعم الله تعالى عليه بعفوه وكرمه وأدخله جنته برحمته ، فقال له سلمان : الآن يا عبد الله صف لي الموت ، كيف وجدته وماذا لقيت منه ، وما رأيت وما عاينت ؟
قال : مهلا يا سلمان ، فوالله إن قرضا بالمقاريض ونشرا بالمناشير



[1] في المصدر : ماذا تأمرني به يا سلمان ؟ قال له : يا أخي تخرج .
[2] في الأصل : بوجهه القبلة .
[3] في المصدر : من الدنيا .

608

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 608
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست