على ما في هذا الكتاب ) ، ولا يعلم [1] أني ( قد ) نسخته [2] - انتهى ) ، وأي دليل أقوى من حكم معاوية - وهو خال المؤمنين وكاتب الوحي مضافا إلى استناده ذلك إلى الخليفة ، مع حجية قول الصحابي مطلقا عندهم ولا يحتاج بعد ذلك إلى نسبة الكذب والافتراء إلى سلمان ، وحاشاه أن يخالف مولاه ويتبع هواه ويفتي بغير ما أنزله الله . ومن عداوة عمر للعجم إنه : لما ورد سبي الفرس إلى المدينة أراد عمر أن يبيع النساء وأن يجعل رجالهم عبيدا للعرب وعزم على أن يحملوا الضعيف والشيخ الكبير في الطواف حول البيت على ظهورهم ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : أكرموا كريم كل قوم وإن خالفوكم ، وهؤلاء الفرس كرماء حكماء وقد ألقوا إلينا السلام ورغبوا في الإسلام وما أوقع من حقي وحق بني هاشم وحق بني من الفرس قفد أعتقتهم لوجه الله ، فقال المهاجرون والأنصار : قد وهبنا حقنا لك منهم يا أخا رسول الله ، فقال : اللهم فاشهد إنهم قد وهبوا وقبلت وأعتقت ، فقال عمر : سبق إليها ابن أبي طالب نقض علي عزيمتي في الأعاجم ، فقوموا بنا إليه ، فأتاه ، فقال : يا أبا الحسن ! ما الذي أرغبك عن رأينا في الأعاجم ، فأعاد عليه ما رواه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما عرفه من الفرس ورغبتهم في الإسلام - الخبر ) ، وهو مروي عن كتاب محمد بن جرير الطبري الشيعي ، وتقدم في الباب الثاني والرابع شطرا وافيا من فضائل العجم ، فراجع . تذنيب : ومن أحفاد سلمان رضي الله عنه ضياء الدين ، من علماء خجند ، وله شرح على محصول الرازي ، قيل : إنه في غاية الجودة وكان متكفلا للأمور الشرعية في بخارا ، توفي بهراة في سنة 622 ، وكان شاعرا مجيدا يتخلص
[1] في الأصل : لم يعلم . [2] سليم بن قيس : 9 - 174 .