responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 516


رب العالمين ، يوم تكون السريرة علانية ، لا أدري إلى الجنة أصير أم إلى النار - إلى آخر ما مر ) [1] ، ورواه الكراجكي في معدن الجواهر [2] مثله .
وروى ثقة الإسلام في الكافي عن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة قال : ( دخل سفيان الثوري [3] على أبي عبد الله عليه السلام فرأى عليه ثياب بيض كأنها غرقى البيض ، فقال له : إن هذا اللباس ليس من لباسك ! فقال له : إسمع مني - إلى أن قال : - ثم أتاه [4] قوم ممن يظهرون الزهد ويدعون الناس أن يكونوا معهم على مثل الذي هم ( عليه ) من التقشف [5] ، فقالوا ( له ) : إن صاحبنا حصر [6] عن كلامك ولم تحضره حججه ، فقال ( عليه السلام ) لهم : فهاتوا حججكم - إلى أن قال : - ثم ( من ) قد علمتم بعده في فضله وزهده سلمان وأبو ذر رضي الله عنهما ، وأما سلمان فكان إذا أخذ عطاؤه [7] رفع منه قوته لسنته ، حتى يحضر عطاؤه من قابل ، فقيل له : يا أبا عبد الله ! أنت في زهدك تصنع هذا وأنت لا تدري لعلك تموت اليوم أو غدا ، فكان جوابه أن قال : ما لكم لا ترجون لي البقاء كما خفتم علي الفناء [8] ، أما علمتم يا جهلة ! إن النفس قد تلتاث على صاحبها إذا لم يكن لها من العيش ما يعتمد عليه ، فإذا هي أحرزت معيشتها اطمأنت - الخبر ) [9] .
الغرقى - كزبرج - القشرة الملتزقة ببياض البيض ، أو البياض الذي يؤكل ، وفي المجمع : ( في الحديث : إن النفس قد تلتاث - اه - ، كأن المعنى



[1] المحاسن كتاب الإشكال والقرائن : 4 .
[2] معدن الجواهر ورياضة الخواطر باب الثلاثة : 35 .
[3] أحد أعلام العامة المتوفى سنة 161 ، وفي جامع الرواة : أنه ليس من أصحابنا .
[4] في المصدر : فأتاه .
[5] التقشت - محركه - قذر الجلد ورثاثة الهيئة وسوء الحال وترك النظافة والترفة .
[6] الحصر : العي في المنطق والعجز في الكلام .
[7] في المصدر : عطاه .
[8] في الأصل : لي البقاء .
[9] فروع الكافي 5 : 68 ، كتاب المعيشة .

516

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 516
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست