responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 508


عيسى شمعون بن حمون الصفا ابن خاله ، اختلف عليه أمة عيسى وافترقوا أربع فرق وافترقت الأربع على اثنتين وسبعين فرقة ، كلها هالكة إلا فرقة واحدة ، وكذلك أمة موسى افترقت على إحدى وسبعين فرقة كلها هالكة إلا فرقة واحدة ، وقد عهد إلي محمد صلى الله عليه وآله أن أمته يفترقون على ثلاثة وسبعين فرقة ، ثلاث عشر فرقة تدعى مودتنا كلها هالكة إلا فرقة ، وإني لعلى بينة من ربي وإني عالم بما يصير القوم إليه ، ولهم مدة وأجل معدود ، لأن الله عز وجل يقول : ( وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين ) [1] ، ولقد صبرت عليهم القليل لما هو بالغ أمره وقدره المحتوم فيهم وذكر نفاقهم وحسدهم ، وإنه سيخرج أضغانهم ويبين مرض قلوبهم بعد فراق نبيهم ، قال الله تعالى : ( يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزؤوا إن الله مخرج ما تحذرون ) [2] : أي تفعلون [3] ، ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون ، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم أن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين ) [4] ، فقد عفى عن القليل من هؤلاء ووعدني أن يظهرني على أهل الفتنة ويرد الأمر إلي ولو كره المبطلون ، وعندكم كتاب من رسول الله صلى الله عليه وآله في المصالحة والمهادنة على أن لا تحدثوا ولا تأووا محدثا ، فلكم الوفا على ما وفيتم ولكم العهد والذمة على ما أقمتم على الوفاء بعهدكم وعلينا مثل لك لكم ، وليس هذا أوان نصرنا ولا يسل بسيف ولا يقام عليهم بحق ما لم يقبلوا أو يعطوني طاعتهم إذ كنت فريضة من الله عز وجل ومن رسوله مثل الصلاة والحج والزكاة ، فهل يقام هذه الحدود إلا بعالم قائم يهدي إلى الحق وهو أحق أن يتبع ، ولقد أنزل الله سبحانه : ( قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق قل الله يهدي للحق أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) [5] ، فأنا رحمك الله فريضة من الله ومن رسوله عليكم ، بل أفضل



[1] الأنبياء : 111 .
[2] التوبة : 64 - 66 .
[3] تعملون ( خ ل ) ، تعلقون ( خ ل ) .
[4] التوبة : 64 - 66 .
[5] يونس : 35 .

508

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 508
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست