responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 502


منه في الدنيا والآخرة ، ورسول الله صلى الله عليه وآله على بينة من ربه ، وفرض طاعتي على أهل الإيمان وأهل الكفر وأهل النفاق ، فمن أحبني كان مؤمنا ومن أبغضني كان كافرا ، والله ما كذبت وما ضللت ولا ضل بي وإني لعلى بينة بينها ربي لنبيه محمد صلى الله عليه وآله ، فبينها لي ، فاسئلوني عما كان وعما هو كائن إلى يوم القيامة .
قال : فالتفت الجاثليق إلى أصحابه وقال : هذا والله هو الناطق بالعلم والقدرة الفائق والراتق ، ونرجوا من الله تعالى أن نكون قد صادفنا حظنا ونور هدايتنا ، وهذه والله حجج الأوصياء من الأنبياء على قومهم ، قال :
ثم التفت إلى علي عليه السلام فقال : كيف عدل بك القوم عن قصدهم إياك وادعوا ما أنت أولى به منهم ، ألا وقد حق القول عليهم فضروا أنفسهم وما ضر ذلك الأوصياء مع ما أغناهم الله عز وجل به من العلم واستحقاق مقامات رسله ، فأخبرني أيها العالم الحكيم عني وعنك ، ما أنت عند الله وما أنا عنده ؟
قال علي عليه السلام : أما أنا فعند الله عز وجل مؤمن وعند نفسي مؤمن مستيقن بفضله ورحمته وهدايته ونعمته علي ، وكذلك أخذ الله عز وجل ميثاقي على الإيمان وهداني لمعرفته ، ولا أشك في ذلك ولا أرتاب لم أزل على ما أخذه الله علي من الميثاق ولم أبدل ولم أغير وذلك بمن الله ورحمته وصنيعه [1] ، أنا في الجنة لا أشك في ذلك ولا أرتاب ، لم أزل على ما أخذ الله علي من الميثاق ، فإن الشك شرك لما أعطاني الله من اليقين والبينة ، وأما أنت فعند الله كافر بجحودك الميثاق والإقرار الذي أخذه الله عليك بعد خروجك من بطن أمك وبلوغك العقل ومعرفة التمييز للجيد والردي والخير والشر ، وإقرارك بالرسل وجحودك لما أنزل الله في الإنجيل من أخبار النبيين ، ما دمت على هذه الحال كنت في النار لا محالة ، قال : فأخبرني عن مكاني من النار ومكانك من الجنة ؟ فقال عليه السلام : فلم أدخلها فاعرف مكاني من الجنة ومكانك من النار ، ولكن أعرفك ذلك من كتاب الله عز وجل ، إن الله جل جلاله بعث



[1] في البحار والإرشاد : صنعه .

502

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست