responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 482


فقل ( له ) : أجب أمير المؤمنين أبا بكر ، فأتاه فأخبره بذلك ، فقال ( له ) علي عليه السلام : سبحان الله ! ما ( والله ) طال العهد فينسى فوالله إنه ليعلم أن هذا الاسم لا يصلح إلا لي ، ولقد أمره رسول الله وهو سابع سبعة ، فسلموا علي بإمرة المؤمنين ، فاستفهمه هو وصاحبه عمر من بين السبعة ، فقالا : من الله ورسوله [1] ؟ قال ( لهما ) رسول الله : نعم ، حقا من الله ورسوله ، إنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين وصاحب لواء الغر المحجلين ، يقعده الله عز وجل يوم القيامة على الصراط ، فيدخل أوليائه الجنة وأعدائه النار ، فانطلق الرسول فأخبره بما قال ، ( قال : ) فسكتوا عنه يومهم ذلك ، فلما كان الليل حمل علي فاطمة عليهما السلام على حمار وأخذ بيد ( ي ) ابنيه الحسن والحسين عليهما السلام ، فلم يدع أحدا من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلا أتاه في منزله ، فناشدهم الله حقه ودعاهم إلى نصرته فما استجاب ( له ) منهم أحد [2] غيرنا الأربعة ، فإنا حلقنا رؤوسنا وبذلنا له نصرتنا ، وكان الزبير أشدنا نصرة ( 2 ) في نصرته .
فلما رأى علي عليه السلام خذلان الناس له ( 2 ) وتركهم نصرته واجتماع كلمتهم مع أبي بكر ( وطاعتهم له ) وتعظيمهم له ( 2 ) لزم بيته ، فقال عمر لأبي بكر : ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع فإنه لم يبق أحد إلا وقد بايع غيره وغير هؤلاء الأربعة ( معه ) ، وكان أبو بكر أرق الرجلين وأرفقهما وأدهاهما وأبعدهما غورا ، والآخر أفظهما ( وأغلظهما ) وأجفاهما ، فقال له أبو بكر : من نرسل إليه ؟ فقال ( عمر ) : نرسل إليه قنفذا وهو رجل فظ غليظ جاف ( 3 ) من الطلقاء ، أحد بني عدي بن كعب ، فأرسله ( إليه ) وأرسل معه أعوانا ، فانطلق فاستأذن ( على ) علي عليه السلام ، فأبى أن يأذن لهم ، فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر وعمر وهما جالسان في المسجد والناس حولهما ، فقالوا : لم يأذن لنا ، فقال عمر : اذهبوا فإن أذن لكم وإلا فادخلوا ( عليه ) بغير إذن ، فانطلقوا فاستأذنوا ، فقالت فاطمة عليها السلام : أحرج عليكم ( 4 ) أن تدخلوا بيتي ( بغير



[1] في المصدر : فاسلفهم هو وصاحبه عمر من بين السبعة فقالوا : آمن الله ورسوله .
[2] في المصدر : رجل ، بصيرة ، خذلان الناس إياه ، تعظيمهم إياه . ( 3 ) في الأصل : إذ كان رجلا فظا غليظا جافيا . ( 4 ) التحرج : التضييق وعدم الإذن والإلجاء .

482

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست