responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 481


يوافه أحد [1] منهم إلا أربعة ، فقلت لسلمان : من الأربعة ؟ قال : أنا وأبو ذر والمقداد والزبير بن العوام ، ثم عاودهم ليلا فناشدهم فقالوا : نصبحك بكرة ، فما أتى أحد منهم [2] غيرنا ( ثم أتاهم الليلة الثالثة فما أتاه غيرنا ) ، فلما رأى ( علي عليه السلام ) غدرهم وقلة وفائهم ( له ) ، لزم بيته وأقبل على القرآن ، يؤلفه ويجمعه ، فلم يخرج من بيته حتى جمعه ، وكان في الصحف والشظاظ [3] والأسيار [4] والرقاع ، فلما جمعه كله وكتبه ( بيده ) على تنزيله وتأويله والناسخ منه والمنسوخ ، بعث إليه أبو بكر أن أخرج فبايع ، فبعث إليه علي عليه السلام إني لمشغول وقد آليت على نفسي يمينا أن لا أرتدي برداء إلا للصلاة حتى أولف القرآن وأجمعه ، ( فسكتوا عنه أياما ) ، فجمعه في ثوب ( واحد ) وختمه ، ثم خرج إلى الناس وهم مجتمعون مع أبي بكر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ، فنادى ( علي عليه السلام ) بأعلى صوته : ( يا ) أيها الناس ! إني لم أزل منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله مشغولا بغسله ثم القرآن ، حتى جمعته كله في هذا الثوب الواحد ، فلم ينزل الله ( على رسول الله صلى الله عليه وآله ) آية منه إلا وقد جمعتها ، وليست منه آية وقد أقرأنيها رسول الله وعلمني تأويلها ، ثم قال لهم علي عليه السلام : لئلا تقولوا يوم القيامة إني لم أدعكم إلى نصرتي ولم أذكركم ( حقي ) ولم أدعوكم إلى كتاب الله من فاتحته إلى خاتمته ، فقال له عمر : ما أغنانا بما معنا من القرآن مما تدعونا إليه ، ثم دخل علي عليه السلام بيته ، فقال عمر لأبي بكر : أرسل إلى علي فليبايع ، فإنا لسنا في شئ حتى يبايع ولو قد بايع أمناه ، فأرسل إليه أبو بكر ( أن ) أجب خليفة رسول الله ، فأتاه الرسول فقال له ذلك ، فقال ( له ) علي عليه السلام : ( سبحان الله ) ما أسرع ما كذبتم على رسول الله ، إنه ليعلم ويعلم الذين حوله أن الله ورسوله لم يستخلفا غيري ، وذهب ( إليه ) الرسول فأخبره بما قال ( له ) ، قال : إذهب



[1] في المصدر : معهم سلاحهم ليبايعوا على الموت فأصبحوا فلم يواف منهم أحد .
[2] في المصدر : ثم أتاهم علي من الليلة المقبلة فناشدهم فقالوا : يضحك بكرة فما منهم أحد أتاه .
[3] الشظاظ جمع أشظة : خشبة عقفاء تدخل في عروقي الجوالق .
[4] السير - بالفتح - قدة من الجلد مستطيلة .

481

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست