responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 479


رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد كان ( رسول الله ) أوصى عليا أن لا يلي غسله غيره ، فقال : يا رسول الله ! فمن يعينني على ذلك ؟ قال : جبرائيل ، فكان علي عليه السلام لا يريد عضوا إلا انقلب له [1] ، فلما عسله وحنطه وكفنه أدخلني وأدخل أبا ذر والمقداد وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، فتقدم علي عليه السلام وصففنا خلفه نصلي عليه ، وعايشة في الحجرة لا تعلم ، قد أخذ جبرئيل ( 1 ) ببصرها ، ثم أدخل عشرة من المهاجرين وعشرة من الأنصار ( فكانوا ) يدخلون ويدعون ثم يخرجون ، حتى لم يبق أحد شهد من المهاجرين والأنصار إلا صلى عليه ، قال سلمان الفارسي : فأتيت عليا عليه السلام وهو يغسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فأخبرته بما صنع الناس وقلت : إن أبا بكر الساعة قد رقى في منبر رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يرضوا أن يبايعوه ( 2 ) بيد واحدة وأنهم يبايعونه بيديه جميعا ، يمينه وشماله ، فقال علي عليه السلام :
يا سلمان ! وهل تدري من أول من بايعه على منبر رسول الله ؟ قلت : لا ، إلا أني رأيته في ظلة بني ساعدة حين خصمت الأنصار وكان أول من بايعه المغيرة بن شعبة ثم بشير بن سعد ، ثم أبو عبيدة ابن الجراح ، ثم عمر بن الخطاب ، ثم سالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل ، قال عليه السلام : لست أسئلك عن هؤلاء ولكن ( هل ) تدري من أول من بايعه حين صعد المنبر ؟
قلت : لا ، ولكني رأيت شيخا كبيرا متوكأ على عصاه وبين عينيه سجادة ، شديدة التشمير ( 3 ) ، ( قد ) صعد المنبر أول من صعد وهو يبكي ويقول : الحمد لله الذي لم يمتني ( في الدنيا ) حتى رأيتك في هذا المكان ، أبسط يدك ( أبايعك ) ، فبسط يده فبايعه ، ثم قال : يوم كيوم آدم ( 4 ) ، ثم نزل فخرج من



[1] في المصدر : قلب له ، أخذ الله . ( 2 ) في المصدر : صنع القوم وقلت : إن أبا بكر الساعة لعلى منبر رسول الله وما يرضى الناس أن يبايعوا له . ( 3 ) سجادة : أثر السجود في الجبهة ، شمر إزاره : رفعه ، ويقال : شم ، عن ساقه وشمر في أمره : خف ، وفي البحار : أريد هنا إنه كان يبدو من ظاهر حاله الاهتمام بالعبادة . ( 4 ) المراد بها إن ما فعلت في هذا اليوم شبيه بما فعلت بآدم وأخرجته من الجنة في الغرابة وحسن التدبير ( البحار ) .

479

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست