سلمان الفارسي قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أوحى الله تعالى إلي ليلة المعراج : يا محمد ! رفعت لك ذكرك بعلي صهرك ) . وفي البحار عن المفيد في مجالسه عن محمد بن الحسين الجواني ، عن مظفر العلوي ، عن ابن العياشي ، عن أبيه ، عن نصير بن أحمد ، عن علي بن حفص ، عن خالد القطواني ، عن يونس بن أرقم ، عن عبد الحميد بن أبي الخنساء ، عن زياد بن بريدة ، عن أبيه ، عن جده فروة الظفاري ، قال : ( سمعت سلمان رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : تفترق أمتي ثلاث فرق : فرقة على الحق لا ينقص الباطل منه شيئا يحبوني [1] ويحبون أهل بيتي مثلهم كمثل الذهب الجيد ، كلما أدخلته النار فأوقدت عليه اسم يزده إلا جودة ، وفرقة على الباطل لا ينقص الحق منه شيئا يبغضوني ( 1 ) ويبغضون أهل بيتي مثلهم كمثل الحديد كلما أدخلته النار فأوقدت عليه لم يزده إلا شرا ، وفرقة مدهدهة ( 2 ) على ملة السامري ، لا يقولون : لا مساس ، لكنهم يقولون : لا قتال ، إمامهم عبد الله بن قيس الأشعري ( 3 ) . ( 4 ) ، دهدهت الحجر : أي دحرجته . وفيه عن ابن شهرآشوب في مناقبه : ( وفي حديث سلمان قال صلى الله عليه وآله وسلم لعلي ( عليه السلام ) : إن الأمة ستغدر بك فاصبر لغدرها ) ( 5 ) . وفي معدن الجواهر للشيخ أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي ، في باب ما جاء في الستة ، قال سلمان الفارسي رضي الله عنه : ( أوصاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بستة خصال لا أدعهن على كل حال : أوصاني أن أنظر إلى من دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي ، وأن أحب الفقراء وأدنو منهم ، وأن أقول الحق وإن كان مرا ، وأن أصل رحمي وإن كانت
[1] في الأصل : يحبوني ، يبغضوني ، شرارا . ( 2 ) لعله كناية عن اضطرابهم في الدين وتزلزلهم بشبهات المضلين ( البحار ) . ( 3 ) هو عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري أحد الحكمين في قضية صفين . ( 4 ) بحار الأنوار 28 : 9 ، أمالي المفيد : 30 . ( 5 ) مناقب آل أبي طالب 3 : 216 .