عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : عليكم بعلي بن أبي طالب فإنه مولاكم فأحبوه ، وكبيركم فاتبعوه ، وعالمكم فأكرموه ، وقائدكم إلى الجنة فعزروه [1] ، وإذا دعاكم فأجيبوه ، فإذا أمركم فأطيعوه ، وأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي ، ما قلت لكم ( في علي ) إلا ما أمرني ( به ) ربي جلت عظمته ) [2] ، ورواه في غاية المرام عن الحمويني ، عن ابن شاذان ، عن يزيد ، عن محمد بن الحسن بن علي العاصمي ، عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، عن جعفر بن سليمان الضبعي ، عن سعد بن ظريف ، عن الأصبغ - الخ ) [3] . وروى الشيخ في الجزء السادس من أماليه عن محمد بن محمد ، أخبرنا محمد بن أحمد بن عبيد الله المنصوري إجازة ، قال : حثنا أبو المفضل محمود بن محمد ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبان ، قال : حدثنا الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن زاذان ، عن سلمان رضي الله عنه قال : ( بايعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على النصح للمسلمين والايتمام بعلي بن أبي طالب والموالاة له ) [4] . وفي ثاقب المناقب عن زاذان ، عن سلمان قال : ( أتيت ذات يوم منزل فاطمة عليها السلام فوجدتها نائمة قد تغطت بعبائها ، ونظرت إلى قدر منصوبة بين يديها تغلي بغير نار ، فانصرفت مبادرا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلما أبصرني ضحك ثم قال : يا أبا عبد الله أعجبك ما رأيت من حال ابنتي فاطمة ؟ قلت : نعم يا رسول الله ، فقال صلى الله عليه وآله : تعجب من أمر الله ، إن الله تبارك وتعالى علم ضعف ابنتي فاطمة فأيدها بمن يعينها على دهرها من كرام ملائكته ) [5] . وفي بعض كتب المناقب عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال :
[1] من التعزير أي التوقير والتعظيم ، وفي نسخة بدل المصدر : فعززوه بمعنى قووه وشدوا أزره . [2] مائة منقبة ( إيضاح دفائن النواصب ) : 63 . [3] غاية المرام ، الباب 26 : 208 . [4] أمالي الطوسي 1 ، الجزء السادس : 155 . [5] الثاقب في المناقب ، باب الثاني ، مخطوط : 235 .