responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 448


وفي مدينة المعجزات في الباب الثامن والستين عن سلمان ( الفارسي رضي الله عنه ) قال : ( كنت يوما جالسا عند مولينا أمير المؤمنين عليه السلام بأرض قفراء ، فرأى دراجا فكلمه ( عليه السلام ) فقال ( له ) : منذ كم أنت كنت [1] في هذه البرية ومن أين مطعمك ومشربك ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ! منذ أربعمائة سنة أنا في هذه البرية ومطعمي ومشربي إذا جعت فأصلي عليكم فأشبع وإذا عطشت فادعو على ظالميكم فأروى ، قلت : يا أمير المؤمنين !
( صلوات الله وسلامه عليك ) هذا شئ عجيب ، ما أعطي منطق الطير إلا لسليمان بن داود ( عليه السلام ) ، فقال ( عليه السلام ) : يا سلمان ! أما علمت أني أعطيت سليمان ذلك ، يا سلمان ! أتريد أن أريك شيئا أعجب من هذا ؟
قلت : بلى يا أمير المؤمنين ويا خليفة رسول رب العالمين ، قال : فرفع رأسه إلى الهواء وقال : يا طاووس اهبط * فهبط ، ثم قال : يا صقر اهبط ، فهبط ، ثم قال : يا باز اهبط ، فهبط ، ثم قال : يا غراب اهبط ، فهبط ، ثم قال : يا سلمان !
اذبحهم وانتف ريشهم وقطعهم إربا إربا واخلط لحومهم ، ففعلت ( ك‌ ) - ما أمرني مولاي وتحيرت في أمره ثم التفت إلي وقال : ما تقول ؟ فقلت :
يا مولاي ! أطيار تطير في الهواء لم أعرف لهم ذنبا أمرتني بذبحهم ؟ قال :
يا سلمان ! أتريد أن أحييها الساعة ؟ قلت : نعم يا أمير المؤمنين ، فنظر إليها شزرا وقال : طيري بقدرة الله ، فطارت الطيور جميعا بإذن الله تعالى ، ( قال : ) فتعجبت من ذلك وقلت : يا مولاي ! هذا أمر عظيم ، قال : يا سلمان !
لا تعجب من أمر الله فإنه قادر على ما يشاء فعال لما يريد ، يا سلمان ! إياك أن يحول بوهمك شئ [2] ، أنا عبد الله وخليفته ، أمري أمره ونهيي نهيه وقدرتي قدرته وقوتي قوته ) [3] .
وفي الباب التاسع عشر وأربعمائة من الكتاب المذكور عن البرسي ،



[1] في المصدر : مذ كنت أنت ، من أربعمأة .
[2] في المصدر : تحول بوهمك شيئا .
[3] مدينة المعاجز : 40 .

448

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست